ما حقيقة سرقة المازوت في معمل دير عمار الحراري؟

معمل دير عمار

إنتشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي في الأيام الماضية خبر مفاده “سرقة مادة الغاز اويل في معمل دير عمار الحراري”، لترد شركة كهرباء لبنان مستغربةً ما كُتب، ولفتت الى أن “الأمر قديم يعود إلى شباط ٢٠١٨”.

واستغربت مؤسسة كهرباء لبنان “إعادة طرح هذا الموضوع بعد حوالي سنتين”، مذكرة بأنها “ردّت بتاريخ ١٥/٢/٢٠١٨ على الموقع الذي نشر الخبر ، كما تم توضيح الموضوع عبر احدى القنوات التلفزيونية المحلية”.

إقرأ أيضاً: بالفيديو.. اشتباكات عنيفة بين الجيش والمتظاهرين أمام معمل دير عمار وسقوط جرحى!

ولفتت الى أن المؤسسة ذكّرت حينها أن عملية سرقة المازوت في معمل دير عمار تم اكتشافها من قبل مستخدمي المؤسسة في المعمل، وأنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والقضائية اللازمة”، قائلة:” تقدم محامي المؤسسة، فور اكتشاف عملية السرقة، بدعوى شخصية مباشرة باسمها أمام قاضي التحقيق الأول في طرابلس سجلت تحت الرقم 28/2018، وحضر جلسة التحقيق مع المدعى عليهم بتاريخ 19/4/2018، ومن ثم صدرت مذكرات توقيف بحقهم، وتابع الملف مساره القضائي وهو حاليا ما يزال قيد المتابعة لدى محكمة الجنايات في الشمال”.

وتمنت مؤسسة كهرباء لبنان على المدونين الإحاطة بكل جوانب أي خبر ما قبل نشره تجنبا لإحداث بلبلة لدى الرأي العام.

وكانت مواقع إخبارية قد تناقلت خبر السرقة على الشكل التالي:

” فضيحة سطو كبيرة خرجت إلى العلن في منطقة دير عمار شمالاً، إثر كشف التفتيش المركزي عن عملية سرقة في محطة دير عمار لتوليد الطاقة الكهربائية. إذ تبيّن أنّ هناك جهات في المنطقة تعمل على سحب كميّات كبيرة من المازوت المخصّص لتوليد الطاقة في المعمل، عبر مدّ أنابيب مخفية تحت الأرض، في عملية بدأت منذ نحو 10 سنوات. كيف كشفت السرقة بعد 10 سنوات؟

تفيد معلومات من داخل المحطة، أنّ العمّال لاحظوا منذ فترة تسرُب المازوت إلى البحص المحيط بالمحطة. ما دفع الإدارة إلى استقدام مهندسين لمعرفة السبب. ونتيجة حفر الأرض، كشف المهندسون عن وجود أنبوب يمتدّ إلى آخر بوابة الشركة قرب السنسول، وهو يصل إلى مضخّة مازوت تحت شجرة تين، تُسرق الكهرباء خلسةً من الشركة لتشغيلها. وهذه المضّخة، تأخذ المازوت من المحطة التي تتزود به من البواخر لتشغيل ماكيناتها. ورغم أنّ إدارة المحطة لاحظت في السنوات الماضية تسجيل عداداتها مصروفاً كبيراً من المازوت، لكنها لم تكترث ولم تحاول كشف سبب المصروف الزائد. وبعد اكتشاف خزانات المازوت في برج أبو عدس، تبيّن أنّها تعود إلى أحد أبناء عائلة د.

ويُحكى أنّه مرتاح ماديّاً ولديه معمل خفان وعدد كبير من الأملاك. وهو يعمل على توزيع المازوت وبيعه لحسابه الخاص. ويُقدّر أنّه جمع نتيجة سرقة المازوت مبلغاً يفوق الـ20 مليون دولار أميركي. هذه الفضيحة، يسعى وجهاء المنطقة إلى التكتم عنها، خشية اكتشاف تورّط أسماء كبيرة فيها

وحضرت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي وقامت بتوقيف عدد من الأشخاص المتورطين. وعلم أنّهم ألقوا القبض على أحد حراس الشركة مع أولاد عمّه. وما تزال التحقيقات مستمرة للكشف عن ملابسات الجريمة وتوقيف المتورطين الآخرين، فيما تعمل الشركة على استرداد المازوت المسروق منها عبر الصهاريج”.

السابق
وزير خارجية اليونان الى بيروت.. هل بدأت القمة الثلاثية؟
التالي
وقفة مع شعوب منكوبة في خمس «دول» عربية