تصاعدت في الساعات الأخيرة التصريحات الدولية التي نددت باستخدام نظام الأسد للقوة المفرطة في قصفه لمدينة إدلب، حيث طالبت الولايات المتحدة روسيا بالتوقف عن دعم ما أسمته بأعمال الأسد الإجرامية.
إذاً لن يتدخل المجتمع الدولي على الأرض، فالصراع داخل الشمال السوري تحول تدريجياً إلى معركة كسر عظام بين الروس والأتراك بتواجد الإيرانيين في صفوف الميليشات المقاتلة إلى جانب قوات الأسد.
إقرأ أيضاً: التغيير القادم من الشرق.. إيران تضع يدها على سوريا
وبينما يحتفل النظام أمام مواليه باكتمال سيطرته على محيط مدينة حلب بعد تقدم قواته في الريف الغربي، حذرت الأمم المتحدة من أن جهود الإغاثة في شمال شرقي سوريا “مستنزفة” بسبب ارتفاع عدد النازحين والذين بلغوا منذ بداية العملية في كانون الأول الفائت قرابة 900 ألف نازح اتجهوا نحو الحدود التركية، وعندما لم تتسع لهم المخيمات افترشوا الأراضي الزراعية وسط أجواء من الصقيع تسببت بحالات وفيات بسبب انخفاض الحرارة وعدم توفر المستلزمات الإنسانية.
ويشكل عدد النازحين ثلث المقيمين في نطاق مدينة إدلب بعدما هجّر إليها قرابة مليوني نازح من كافة أرجاء سوريا بعد عقد عدة اتفاقيات سميت باتفاقيات “خفض التصعيد”، ليأتي التصعيد الأخيرة ويحيل كلاً من مدينتي معرة النعمان وكفرنبل إلى أطلال ويقضي على آخر معاقل المعارضة السورية في النجاة من نيران الأسد.
في الوقت الذي رد به معارضون على خطاب الأسد الأخير بمناسبة استرجاع حلب إلى قبضته بنشر خريطة سوريا مغطاة بأعلام الدول المسيطرة حيث لا حكم فعلي لقوات الأسد على كامل الأرض السورية.
