تستمر الطبقة السياسية الحاكمة بلعب دور المعارضة والتسلّق على إنجازات الثورة المطلبية التي إندلعت في 17 تشرين، فبعدما كان رئيس التيار الوطني الحر نجم الشعارات الغاضبة المنددة بأداء العهد وصهر العهد، وبعدما بات شعار “الهيلا هيلا هو”، على كل شفة ولسان من الثوّار الذين ملأوا الساحات، جاء اليوم باسيل وتياره البرتقالي ليسرقوا الثورة ويدّعوا العمل من أجل مصلحة الناس.
إقرأ أيضاً: تحت الضغط.. «الميدل إيست» تُلغي قرارها!
إذ بادر التيار اليوم ليزعم أن “الدعوى القضائية التي يتحضر لتقديمها ضد شركة طيران الشرق الأوسط بسبب فرضها بيع التذاكر بالدولار هي السبب في تراجع الشركة عن قرارها” بالرغم من إعلان الشركة أن التراجع تم بمطلب من رئيس الحكومة حسان دياب، ليحتفي التيار بما إعتبره “إنجازاً” إذ صدر عن اللجنة المركزية للاعلام في التيار الوطني الحر البيان التالي:
“بعد حملة التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل في مواجهة قرار الميدل إيست الدفع فقط بالدولار وتحضير إخبار كان سيتقدّم به الى النيابة العامة صباح غد الاثنين، ما أدّى إلى تراجع شركة الطيران الوطنية عن قرارها وهذا إنجاز ينعكس إيجاباً على كل اللبنانيين، سيتابع التيار الوطني الحر تحركاته باتجاه تصحيح السياسات المالية والنقدية المتبعة.فبعدما أرسل تكتل لبنان القوي كتاباً الى حاكم مصرف لبنان للمطالبة بإجراء تحقيق لكشف الحقائق في ملف الاموال المهرّبة الى الخارج واستعادتها، وبعد مطالبة باسيل مصرف لبنان في نهاية ٢٠١٩ بوجوب كشف الاموال المهربة وبتشكيل لجنة تحقيق برلمانية في جلسة الثقة الاخيرة، ومع استمرار تهريب الاموال الكبيرة”.
أمّا بيان شركة طيران الشرق الأوسط فكان على الشكل التالي:
“بناءً لطلب رئيس مجلس الوزراء حسان دياب، قررت ادارة شركة طيران الشرق الاوسط MEA الغاء قرار بيع بطاقات السفر في مكاتب الشركة بالدولار الاميركي حصراً، وعلى ان تُعقد اجتماعات لاحقة لبحث تفاصيل واسباب هذا القرار توصلاً لايجاد الآليات والحلول التي من شأنها أن تراعي مصلحة المواطنين وواقع الشركة”.
