الحريري يُشهر سيف الإنتفاضة على «حزب الله».. ويؤكد المؤكّد: تعاملت مع رئيسين للعهد!

سعد الحريري

على وقع التوترات التي تحصل في ساحة الشهداء بين أنصار تيار المستقبل ومتظاهرين سلميين، إفتتح رئيس تيار المستقبل سعد الحريري كلمته في ذكرى إستشهاد والده، في بيت الوسط، ساحباً سيف الإنتفاضة على كل من “قيّده” خلال عمله السياسي منذ الإتفاق الرئاسي الذي جاء بميشال عون رئيساً للجمهورية والحريري رئيساً للحكومة.

إقرأ أيضاً: على وقع التوترات في الشارع.. لا شارات زرقاء في ذكرى الحريري!

إذ أكّد الحريري المؤكّد أنه كان “أمام رئيسين للعهد، واضطررتُ للتعامل مع رئيسِ الظلّ لأؤمِّن الاستقرار مع الرئيسِ الأصلي”.

أضاف: “البعض رأى أن التسوية هي توزيع للسلطة، ولكن نحن اعتبرناها حماية للبلد من الفتنة والسبيل الممكن لوقف الدوران من الفراغ الرئاسي”، قائلاً: “طرحت إسم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لوصوله إلى رئاسة الجمهورية لكن حلفاؤه لم يصوّتوا له”.وأعلن الحريري، أنّ “التسوية عاشت 3 سنوات، واليوم صارت من الماضي”.

وهاجم الحريري “عقلية حروب الإلغاء” التي يشنُّها البعض، قائلاً: “ساعةً إلغاء “القوات اللبنانية” و”الحزب الإشتراكي” والحَراك، والآن تريدون إلغاء الحريرية وتيار المستقبل”، مضيفًا، “إي فشرتو”.

وشاهراً سيف الإنتفاضة على “حزب الله” الذي يتغنّى بالمال الإيراني، قال الحريري أن، “أموال ايران “الكاش” تحل ازمة حزب، ولا تحل ازمة بلد”.

الأزمة المعيشية

وعن ما بعد ثورة 17 تشرين والأزمة المعيشية التي تعصف بالبد، قال الحريري: “أنا متأكدٌ أنّ جميعكم أمام الأزمةِ المعيشيّة والماليّة التي نواجِهها تسألون “أين أنت يا رفيق الحريري؟، إذ بعد 15 عامًا على استشهادِ رفيق الحريري نرى أنّ لبنان أمام منعطفٍ تاريخيٍّ جديدٍ، ولهذا السبب رح أحكي يلّي بقلبي مع الجمهور الوفي ورح طلّعن كلّن”.

أضاف: “تضحيات الشهداء فتحت أبواب السجن الكبير وحرّرت قرارات وزعامات من الهيمنةِ والأسر والنّفي، وخلال 15 سنة تعلّمتُ وأخطأتُ وفزتُ وطُعِنْتُ وصبرتُ وتعرَّفتُ على رفاقِ دربٍ وعلى أصوليين وانتهازيين واكتشفتُ الأهوال في نادي السياسيين والزعماء، وبعد كلّ طعنةٍ وجرحٍ ومعركةٍ ومحاولةِ اغيتالٍ سياسيٍّ كنت أقف مجددًا وأشعر بوفائكم وأقول لا يصحّ الّا الصحيح”.

وأكد الحريري، أنّ “المستقبل، تيار شهيدنا، تيار العروبة والاعتدال والدولة المدنية، باقٍ في قلوبكم وعلى قلوبِ الحاسدين”، مشيرًا، الى أنّ “مفاتيح بيت الوسط في بيوت عكار وطرابلس والمنية والبترون وبيروت وصور والشوف وكسروان والبقاع والمتن”.

ولفت، إلى أننا “لسنا في وارد ركوب موجة الحَراكِ الشعبيّ وتحييد أنفسنا عن الطبقة السياسية، ولا نسعى لتحييد أنفسنا عن الطبقةِ السياسية في أعقاب ثورة الشارع”.

واعتبر، أنّ “المشكلة، أن رفيق الحريري مطلوبٌ رأسه من جديد وهناك منظومة سياسية، بدأت تفتح ملفات وتتكلم عن بدائل الحريرية وسقوط الحريريين، وتُحمِّل الرئيس الشهيد مسؤولية التدهور الاقتصادي والدين العام ومسؤولية صفقة القرن ومسخرة فزاعة التوطين. نعم أقول، مسخرة التوطين!”.

وأضاف الحريري، “كفى تهويلًا على اللبنانيين أننا مع التوطين فنحن ضدّ أي توطين كما أنّ الدستور يمنعه”.

وأكد أنّ “اللبنانيين يعلمون جيدًا كيف أعاد رفيق الحريري لبنان على خارطةِ العالم وهم لم يتركوا للبنان صاحب وشاطرين فقط بفتح القبور”، مشيرًا، إلى أنه “بعد الاغتيال تمّ تنظيم أكبر مسلسل تعطيل للدولة اللبنانية”.

وسأل، “رفيق الحريري جلب الكهرباء ٢٤\٢٤، من أعادنا إلى التقنين والمولدات؟ وزارة الطاقة، ولا مرة في التاريخ، استلمها وزير محسوب على الحريرية أو المستقبل. ولماذا وصلت كلفة الكهرباء لـ 50 % من الدين العام؟ كل هذا ليس محسوبًا في دفتر تزوير التاريخ؟!.

ولفت، إلى أنه “مستعدٌّ لتحمّل المسؤولية، وهي مشتركة على الجميع في رئاستي الجمهورية والحكومة ومجلس النواب وجلسات الحوار”.

ووجه، تحيّة الى “الصديق وليد جنبلاط”، مؤكدًا “تحالفنا الثابت معه”.

السابق
بمناسبة عيد الحبّ: كيف تقع في حب شريكك مرة أخرى؟
التالي
كلام الحريري اللاذع يستفز باسيل.. والأخير يرد: «رحت بعيد بس رح ترجع»!