لبنان يستغيث بالبنك الدولي.. ماذا تعني «هيكلة الدين العام»؟

صندوق النقد الدولي

في وقت تتوجه الأنظار الى الاستحقاق المالي المنتظر في التاسع من اذار المقبل، اذ يستحق دَين على لبنان بقيمة 1.2 مليار دولار، افاد مصدر حكومي لبناني لـ “روترز” ان بيروت ستطلب رسميا من صندوق النقد الدولي المساعدة مساعدة فنية للمساهمة في إعادة هيكلة الدين وحل الأزمة المالية.

ويأتي هذا الاستحقاق في ذروة الأزمة المالية ـ النقدية التي بدأت منذ سنوات وتفاقمت مؤشراتها ‏منذ ظهور سعرَين لصرف الليرة مقابل الدولار، وهذا الدين هو عبارة عن سندات خزينة بالعملة ‏الأجنبية (يوروبوندز) أصدرتها وزارة المال في آذار 2010 لمدّة 10 سنوات وبفائدة سنوية 6.375%، أي أن ‏الخزينة دفعت سنوياً لحملة هذه السندات 76.5 مليون دولار، أو ما مجموعه 765 مليون دولار خلال السنوات ‏العشر الماضية.

إقرأ ايضاً: استحقاق «اليوروبوندز» يقترب.. و3 خيارت امام لبنان!

ما هي إعادة الهيكلة‎؟

التوقف عن السداد هو سلوك يقود نحو الاستعانة التقنية بصندوق النقد الدولي، وهذه الخطّة تعني أن ‏لبنان سينتقل إلى مرحلة منظمة في عملية إعادة الهيكلة، ويتطلب الأمر ثلاثة فرق: فريق اقتصادي (البنك الدولي)، ‏فريق تقني (صندوق النقد الدولي واللجنة الوزارية وخبراء محليون)، وفريق قانوني (مكاتب محاماة عالمية يرجح ‏أن يكون بينها مكتب الوزير السابق كميل أبو سليمان‎). يبدأ هذا المسار من خلال تعيين لجنة للتفاوض مع الدائنين‎ (Credit committe) ‎سيكون لديها نحو 6 أشهر ‏للتوصل إلى اتفاق مع الدائنين. في هذه الفترة، على لبنان تدبير أموره، أي تأمين تمويل استيراد السلع الأساسية، ‏ومعالجة العقود الخاصة التي وقّعتها الشركات المصدرة، ومعالجة عقود الاستيراد أيضاً، وتأمين حماية لأصحاب ‏الرواتب المتوسطة وما دون من انخفاض قيمة الليرة وتآكل رواتبهم، وتأمين الحماية لأموال الضمان الاجتماعي، ‏والحفاظ على الودائع… هناك الكثير للقيام به. على لبنان اليوم الاختيار بين تجربة الأرجنتين التي تواصل التخلّف ‏عن السداد، وبين فنزويلا التي تناضل من أجل استيراد السلع الأساسية‎.‎

السابق
بالفيديو.. سيدة تشعل مواقع التواصل: لبنان أولى من سوريا وصفقة القرن!
التالي
بعد نيلها الثقة.. «مجموعة الدعم الدولية» تدعو حكومة دياب للإصلاحات وتلبية مطالب الشعب!