تفاصيل جديدة: القاتل تردد أكثر من مرة الى فصيلة الأوزاعي.. هذا ما جرى قبل الجريمة!

النقيب جلال شريف

فيما كان اللبنانيين أمس منشغلون بجلسة الثقة، وقعت جريمة مروعة، في مخفر الأوزاعي عندما أقدم المدعو حسن الحسين (من بلدة سحمر) على اطلاق النار داخل فصيلة الأوزاعي، بعد مشادة كلامية بينه وبين شقيقه المسجون ما أدى الى استشهاد النقيب في قوى الامن الداخلي جلال شريف امر الفصيلة وأصابة عنصرين، قبل أن ينتحر المشتبه فيه بإطلاق النار على نفسه. وتمكن 25 موقوفاً من الفرار، بينهم شقيق المشتبه فيه الذي كان موقوفاً. فماذا حصل فعلاً؟

وفي التفاصيل، فانها لم تكن المرة الأولى التي يزور فيها الشاب حسن الحسين، برفقة والدته، شقيقه حسين الموقوف في فصيلة الأوزاعي. أمس، وصل حسن ووالدته لزيارته في مركز الفصيلة. وبحسب “الأخبار” أُخرج حسين من النظارة وجلس معهما في غرفة مجاورة، قبل أن تقع مشادة كلامية تطورت إلى قيام حسن بلكم شقيقه الموقوف. تدخّل آمر الفصيلة النقيب جلال شريف وعناصر لفضّ الخلاف، على أن يحرر محضر ضبط بحق حسن، بجرم الاعتداء على موقوف. غير أنّ الأخير الذي ثارت ثائرته تمكن من سحب مسدس أحد الأمنيين وأطلق النار على النقيب شريف وعلى العنصرين زياد العطّار وعلي أمهز، قبل أن يُطلق النار على نفسه.

إقرأ أيضاً: بعد جريمة قتل العسكريين في البقاع مجزرة في مخفر الأوزاعي: هكذا ارتكب شقيق احد السجناء الجريمة!

في الأثناء، لاذ الموقوف حسين بالفرار من نظارة الفصيلة، مع 25 موقوفاً آخرين، فيما رفض سبعة موقوفين الفرار، رغم أنّ باب النظارة كان مفتوحاً، والتحقيقات جارية لمعرفة إن كان حسين الحسين قد فتح باب النظارة للموقوفين قبل فراره.
مصادر أمنية أكدت إعادة إلقاء القبض على خمسة من الفارّين في محيط الفصيلة، فيما لا يزال البحث جارياً عن الباقين.
وقد اعادت هذه الجريمة إلى الواجهة ملف اكتظاظ النظارات بالموقوفين الذي يُكدّسون كما يكدّس الدجاج، حتى إنّ السجّانين لم يعودوا قادرين على تلبية احتياجاتهم. نظارة فصيلة الأوزاعي يتكدّس فيها ٣٢ موقوفاً بحراسة عدد قليل من العناصر، علماً بأنّ الموقوف حسين الحسين كان موضوعاً في فصيلة الأوزاعي على سبيل الأمانة، على اعتبار أنّه موقوف لمصلحة فصيلة بئر حسن التي لم تعد تتّسع لمزيد من الموقوفين.

السابق
الأوساط الدبلوماسية رصدت المبارزات الأمنية أمس.. وانتقادات للعنف المفرط!
التالي
استحقاق «اليوروبوندز» يقترب.. و3 خيارت امام لبنان!