جنبلاط ينعي العهد.. ويعلّق على البيان الوزاري: «فارغ»!

وليد جنبلاط

بعد البلبلة التي حصلت اليوم الثلاثاء خلال إنعقاد جلسة مجلس النواب بهدف إعطاء حكومة حسان دياب، لناحية إكتمال النصاب وخروج كتلة اللقاء الديمقراطي عن قرار جبهة المعارضة (المستقبل-القوات) من خلال إنضمامها الى الجلسة، قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في حديث لقناة “الحدث – العربية”: نحن نحترم الأصول البرلمانية، ونزلنا إلى المجلس النيابي، وربما اكتمل النصاب بوجودنا، لكننا لسنا كغيرنا من الكتل المعارضة نزايد حول اكتمال النصاب كي فقط نكسب أصواتا شعبية، بل نحن نحترم الأصول وخارج المزيدات لبعض المعارضين”.

إقرأ أيضاً: الخبير الدستوري مالك يفند لـ«جنوبية» «مسرحية» الثقة: مخالفة للنظام الداخلي!

وتابع جنبلاط : “لن نعطي الثقة لحكومة لم تتطرق الى المواضيع الأساسية المطلوبة في الإصلاح والسياسة، وهذا كان موقفنا الأساسي المعروف. لكن لا بد من نصاب كي نصوت على عدم إعطاء الثقة”.

وعن غضب الشارع على حضور نواب اللقاء الديموقراطي للجلسة، قال جنبلاط: “الشارع غاضب على الجميع، وهذه طريقته. لكنه لم يقدم بديلا لكيفية التغيير، وكان أول تصريح لي وأول فكرة طرحتها منذ بداية الحراك أن هذه الطبقة السياسية التي يدينها الشارع جميعها- وهنا لا بد من نقاش – تتغير فقط من خلال انتخابات. فلبنان ليس بلدا فيه انقلابات عسكرية، والثورات المسلحة في السابق اصطدمت بالطائفية، وحده الانقلاب الأبيض عام 1952 الذي قاده كمال جنبلاط، كميل شمعون، غسان تويني، انور الخطيب، وبيار إده، والغير. أجبرت بشارة الخوري على الاستقالة”.

وعما اذا كان هناك تحفظات من “اللقاء الديموقراطي” عن البيان الوزاري، أجاب: “الآن يقوم نواب اللقاء الديموقراطي بواجباتهم البرلمانية وسيتحدث باسم اللقاء أحد النواب”.

وردا على سؤال، قال جنبلاط: “في النهاية الحكومة ستنال الثقة، لكن ثقة هزيلة في وضع اقتصادي صعب جدا، وهذه الحكومة تتولى تثبيت الأخطاء للحكومات السابقة وخاصة ملف الكهرباء، استسلمت لبعض القوى المتسلطة داخل الحكومة”.

وعن كيفية التصدي لعمل الحكومة في حال نالت الثقة، رأى جنبلاط ان “الاحتجاج سيستمر، لكن على الأقل لكي نصل الى النقطة الاساس، والنقطة الأساس ما هي؟ هذا العهد فشل، لكن تغيير هذا العهد يكون في اصطفاف وطني عريض ابتدأ الإعتراض عليه، من كلمة المطران بولس عبد الساتر في عيد مار مارون، الى كلمة الاستاذ دوري شمعون، وعندما يكتمل هذا الصوت الرسمي والشعبي والديني عندها يفتح المجال للبنان جديد”.

وردا على سؤال حول سبب معارضة الحكومة من الآن من دون اعطائها فرصة، قال: “من حقنا ان نعترض لأننا لن نجد في البيان الوزاري الا فراغ، حتى كلمة اصلاح لم ترد، ولم يتطرق البيان الوزاري الى المشكلة الاساس التي كانت أحد أسباب هذا الانهيار الاقتصاي الا وهي ملف الكهرباء”.

وهل هناك مواجهة منفردة مع رئيس الجمهورية، أجاب: “لست منفردا، لكن استغرب أحيانا كيف ان بعض أصوات الحراك لم توجه الكلام على ضرورة تغيير العهد، ذهبوا مرتين في المواجهة الى بعبدا، لكن هذا كان في البدء. اليوم يسلطون الأضواء فقط على كل الطبقة السياسية، والتغيير كما سبق وذكرت يكون من خلال انتخابات نيابية تفرز مجلسا نيابيا جديدا، انتخابات رئاسية تفرز رئيس جديد من خلال اجماع شعبي وديني وسياسي”.

وفي حال تعهد الرئيس باجراء انتخابات نيابية جديدة، قال: “عندما يتعهد بانتخابات وفق قانون عصري لا طائفي سنرى. لكن في الوقت الحاضر، سوف يتلي رئيس الحكومة بيانا فارغا من المضامين، لذلك سنعترض ولن نعطي الثقة”.

وردا على سؤال عما اذا كان يؤيد استمرار الحراك باشكاله المختلفة الموجودة في الشارع، قال جنبلاط: “لست أنا من يقرر عن الحراك. إنني في الاساس كنت من مؤيدي الحراك، عندها انهالت علي السهام وغير السهام من قبل بعض الحراك. لكن أؤيد الحراك السلمي الديموقراطي وهذا حق طبيعي”.

السابق
بعد تسللهم الى الجلسة.. نوّاب «اللقاء الديمقراطي» يحجبون الثقة عن الحكومة!
التالي
المرأة في السينما.. مهرجان من قلب أسوان!