بعد فشله في القضاء على الإنتفاضة العراقية.. تناقضات الصدر تفضحه!

مقتدى الصدر

التناقضات التي يقوم بها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر باتت كثيرة وغير مفهومة لجمهوره وللعراقيين خصوصاً فبعد تأييده الثورة في بداياته ومن ثم اخراج مناصريه من الساحات وبعدها القيام بقمعها وقتل المتظاهرين واخيراً التفاوض معهم والتهدئة.

ومرة أخرى يتخذ الصدر خطوات مثيرة للجدل تجاه التظاهرات في العراق، في تحرك وصفه مراقبون بأنه يأتي في إطار محاولاته المستمرة للهيمنة على ساحات الاحتجاج.

وكان الصدر، المقيم في إيران منذ عدة أشهر، نشر تغريدة السبت تتكون من 15 نقطة أطلق عليها اسم “ميثاق ثورة الإصلاح”.

“وثيقة ثورة الإصلاح”

من أبرز النقاط التي أوردها الصدر هو دعوة عناصر القبعات الزرقاء التابعين له إلى مغادرة ساحات الاحتجاج وتسليم ملف حماية المتظاهرين إلى القوات الامنية.

كذلك تحدث الصدر عن ضرورة اختيار متحدث رسمي باسم التظاهرات، وأن يتم قيادة هذه الاحتجاجات من الداخل و”التخلي عن المتحكمين بها من الخارج”.

إقرأ أيضاً: منظومة عراقية من مليشيات إيران تضخ لها الأموال.. مطارات وحقول نفط و4 بنوك!

قبل ذلك بساعات اجتمع مستشار الصدر العسكري أبو دعاء العيساوي مع ممثلي المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد، وتعهد بسحب أصحاب القبعات الزرقاء وتقديم اعتذار للمحتجين الذين تم الاعتداء عليهم من قبل الميليشيات التابعة للصدر.

وفي تعليقه على خطوات الصدر هذه يقول المحلل السياسي محمود رستم إن هذه “التحركات تمثل تراجعا في مواقف الصدر الذي حاول إجهاض التظاهرات بالقوة لكنه أدرك أنه غير قادر على ذلك نتيجة استمرار زخم الاحتجاجات رغم العنف والقتل الذي مارسه ضدهم”.

ويضيف رستم في حديث للحرة أن ” الصدر يريد من تحركاته هذه الهيمنة والقضاء على روح على هذه التظاهرات وخاصة من خلال دعوته لأن يكون هناك ناطق رسمي واحد لها، حتى يسهل السيطرة عليها ويخرجها من إطار الانتفاضة الشعبية”.

الأمر الثالث الذي يحاول رجل الدين مقتدى الصدر تحقيقه من خلال هذه التحركات هو محاولة تحويل نفسه إلى رمز عراقي وقائد لهذه الاحتجاجات، وفقا لرستم.

ويؤشر المحلل السياسي العراقي لوجود تناقض تعود الجمهور عليه في مواقف الصدر تمثل هذه المرة في دعوته إلى قيادة الاحتجاجات من الداخل، على الرغم من أنه يقود أنصاره من إيران التي يتواجد فيها منذ اندلاع الاحتجاجات في أكتوبر الماضي.

السابق
بعد الحرق والتكسير.. الطبيعة تفتك بخيم «ساحة العلم»!
التالي
«العُمرة»… أعلى طموحات رئيس حكومة لبنان