من العونية إلى «باسيلوفوبيا» !

جبران باسيل

عندما إقتنع الأميركيون بقبول ميشال عون رئيسا للجمهورية، كانوا يريدون من لبنان مساحة إستقرار على غرار الأردن إلى أن تنتهي الحرب السورية. قبلوا خائفين من طبع الرجل وهذا مشرّف، التسويق أتى على الشكل التالي : علاقته بسعد الحريري جيدة وبحزب الله جيدة والمطلوب كان تخفيف الإحتقان المذهبي وخلق معادلة ( شهر عسل) على أن تعمل الرئاسة الأولى على استيعاب  الطرفين  والإتيان بهما إلى بيئة لبنانية غير متطرفة، علمًا أن السياسة الأميركية “ليست جمعية مار منصور منعًا للتعليك”.
عمل الموفد الأميركي على إقناع الأطراف الرافضة منهم سمير جعجع والسعوديين فأتى الرفض من الثنائي الشيعي الذي ألبس الرفض لفترة لنبيه برّي. 

إقرأ أيضاً: لماذا يكرهون جبران باسيل؟

وصل الرئيس عون إلى سدّة الرئاسة.. إستلم جبران باسيل رئاسة التيار وفي المهرجان الإحتفالي في ساحة الشهداء عندما سمعت خطابه الشهير حين  أطلّ على الجمهور العوني قائلا ( أيها التياريون) قلت لصديق ( أكلنا هوا) لا كعونية لأنني لم أنتم يوما لتيار ام حزب بل كلبنانية تطمح لإستقرار البلد. فهمت عقليّته الإلغائية. العلاقات التجارية من جهة والإنبطاح العشوائي من جهة أخرى على إبتزاز بموضوع حماية سلاح حزب الله على شدّ عصب طائفي مستفز أطاح بالعهد والأسباب التي أتت بالرئيس عون إلى بعبدا. 

وما يقال للأميركيين من جهة ولحزب الله من جهة أخرى أوصل  جميع الأطراف إلى الإتفاق أن النفاق مدمّر. صحيح توجد “باسيلوفوبيا” ليس لأنه عنتر زمانه بل لأنه متهوّر … لا أريد التجريح لذلك  سأكتفي بهذا القدر.. حتى الآن.

السابق
بالصورة.. «عليكم بالواسطة»: كتاب من اللواء عباس ابراهيم لأحد المصارف وهذا ما طلبه!
التالي
المعتدي على ابن طرابلس في قبضة الأمن!