لماذا يكرهون جبران باسيل؟

جبران باسيل

اتصل بي صديق هو رجل أعمال كويتي من كبار رجالات الكويت المعروفين وقال لي:
قرأت إفتتاحيتك عن جبران باسيل وعندي معلومات أتمنى عليك أن تنشرها وهي أنّ أمير الكويت حفظه الله الشيخ صباح الأحمد الصباح أرسل مدير الصندوق الكويتي ومعه مدير الصندوق العربي الى لبنان وبالتعاون مع سفير الكويت آنذاك عبدالعال القناعي كي يلتقوا وزير الطاقة يومها جبران باسيل لإيجاد حل للكهرباء بمساعدة الصناديق، وكما هو معروف فإنّ الصناديق الكويتية والعربية تقدم قروضاً للدول الصديقة والعربية بفائدة بسيطة جداً بين 1 – 2% وبفترة سماح تصل الى خمس سنوات وتقسيط مريح على 20 – 30 سنة.

اقرأ أيضاً: حصار الإعلام للإنتفاضة اللبنانية

وبعد جلسات عدة مع باسيل لم يستطيعوا أن يقنعوه بطريقة عمل الصناديق الكويتية لأنّ الصناديق هي التي تشرف على المناقصة، وعلى سير الأعمال، والأهم أنّ الدفع يتم بعد إجراء المناقصة عن طريق الصندوق وهنا رفض الوزير أن يكون الصندوق هو الذي يدفع وأصرّ على الدفع عن طريقه… وهكذا تعطلت مبادرة أمير الكويت لحل مشكلة الكهرباء وكان ذلك عام 2009.

هذا نموذج عن نجاحات الوزير جبران باسيل وتمسّكه بكل شيء، والأنكى أن يقول باسيل تبريراً لفشله إنّ الوزراء يقفون بدربه ويمنعونه من تنفيذ المشاريع.
هذا الكلام منذ العام 2011 يعني أنّ عشر سنوات فشل يريد أن يحملها لغيره تحت حجة انهم يعرقلون نجاحه!
بالله عليكم هل يوجد كلام أغبى من هذا الكلام؟ إنسان متمسّك بالكرسي أكثر مما هو متمسّك بأهله ويقول إنّ سبب فشله هو العرقلة التي توضع أمامه.

في الحقيقة أنّ حجة العرقلة لمدة 10 سنوات غير مقبولة وهي إن دلت على شيء فإنها تدل على فشل الوزير جبران باسيل.

من ناحية ثانية، طرح مشروع كبير جداً بالنسبة للمشاكل الاقتصادية خصوصاً بالنسبة للإنهيار المالي فقال:
علينا أن نغيّر كل إدارة »المالية« التي أثبتت فشلها.
بالله عليكم أريد أن أوجه سؤالاً لكل الناس وهو: هل الإنهيار المالي اليوم سببه البنوك أم السياسات الاقتصادية الفاشلة؟ وهي أصبحت معروفة مثلاً الكهرباء ٤٥ مليار بلغت خسائر الدولة من الفيول، ونصف الدين اللبناني سببه الإدارة الفاشلة.

وهنا لا بد من إعطاء مثال على أهمية الإدارة فلنأخذ مثلاً شركة طيران الشرق الأوسط التي كانت تخسر سنوياً مئة مليون دولار وعندما تسلمها المدير العام الاستاذ محمد الحوت كانت الشركة متخمة بعدد العاملين وباعت جميع طائراتها واستأجرت طائرات بديلة… كانت الشركة تخسر سنوياً ما بين 70 – 80 مليون دولار أميركي وبعد الاستغناء عن الموظفين الذين لا ينتجون وليس لهم مكان. وخلال فترة قصيرة أصبحت الشركة تربح سنوياً واشترت عدة طائرات جديدة مباشرة من مصانعها، واليوم أصبحت الشركة تملك أكثر من 20 طائرة معظمها جديد.

نقول هذا الكلام بعد تصريحات باسيل لانه صانع إخفاقه شخصياً، والعهد أيضاً لأنهم يعاندون وعملهم الوحيد السلبية، والأنكى أيضاً أنهم يقضون وقتهم في النقد والتهرّب من الحقيقة ووضع المسؤولية على العراقيل وعلى الغير.
أريد أن أفترض أنّ هناك عرقلة متعمّدة للوزير جبران باسيل وللعهد القوي والعظيم والجبار فلماذا يسكتون ولماذا لا يستقيلون من وزاراتهم؟

باختصار، انّ أسوأ كارثة إقتصادية حصلت في تاريخ لبنان هي كارثة البنوك… هذا القطاع الذي كان مفخرة للبنان ومفخرة للاقتصاد اللبناني.
كفى تهريجاً وكفى شعارات كاذبة وكفى ادعاءات بأنهم يعرقلون مشاريعه.
باختصار، أنه إنسان فاشل وليس له مع الحقيقة أي علاقة.

السابق
بالصورة.. طوابير من المواطنين ينتظرون دورهم امام احد المصارف!
التالي
قضية زوج نانسي عجرم لم تنته بعد.. عائلة القتيل تتخذ صفة الادعاء الشخصي!