تحوّل خطير في موقف الصدر.. وأنصاره يطلقون النار على المحتجين!

مقتدى الصدر

أثار خبر تكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة، إشتعال للشارع العراقي مجدداً رفضاً لتكليف علاوي، أمّا الملفت فكان التحوّل الخطير بموقف الزعيم الشيعي مقتدى الصدر إذ كان من أبرز الداعمين للتظاهرات التي اندلعت في العراق ضد الحكومة والتدخل الإيراني في العراق، قبل أن ينقلب موقفه ضد التظاهرات. 

إقرأ أيضاً: إيران تضع الصدر على رأس صفقة اختيار رئيس الحكومة العراقية

وأفاد موقع “عربي بوست”، عن إطلاق أنصار الصدر، المعروفون باسم (القبعات الزرقاء)، اليوم الإثنين، الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين في مناطق مختلفة جنوبي البلاد، في مسعى لإجبارهم على فتح الطرق والمدارس والجامعات، على خلفية رفض شعبي لتكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة”.

كما وأفادت وكالة “الأناضول” نقلاً عن شهود عيان في محافظة النجف جنوب العراق، قالوا إن أصحاب القبعات الزرقاء أطلقوا الرصاص الحي بكثافة ضد المحتجين وسط المحافظة، مما تسبب بحالة هلع في الشارع.

وأشار الشهود أيضاً إلى أن «أصحاب القبعات الزرقاء أبعدوا المتظاهرين بالقوة من أماكن احتجاجاتهم، وأعادوا فتح الطرق».

بالموازاة مع ذلك، أجبر أنصار الصدر في محافظة ذي قار المتظاهرين على الابتعاد عن المؤسسات الحكومية والجامعات والأبنية المدرسية بالتنسيق مع قوات الأمن، وأعادوا افتتاح بعض الطرق المغلقة، وفي محافظة بابل اندلعت اشتباكات بالأسلحة البيضاء بين أصحاب القبعات الزرقاء ومتظاهرين.

منشد السلامي أحد المتظاهرين قال إن «أصحاب القبعات الزرقاء بعضهم يحمل الأسلحة والبعض الآخر يحمل هراوات، ويستهدفون أي تجمع للمتظاهرين، دون تدخل قوات الأمن لمنعهم أو لمساءلتهم عن كيفية حملهم السلاح خارج إطار الدولة».

سبب التحوّل

بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، شهدت مدينة قم الإيرانية اجتماعاً وصفته وسائل الإعلام الإيرانية بالمهم، ضم الاجتماع، كبار قادة الحرس الثوري، مقتدى الصدر، وقادة بعض الفصائل المسلحة الموالية لإيران في الحشد الشعبي العراقي، وفقاً “لعربي بوست”.

أضاف الموقع: “كان الهدف من الاجتماع بحث آخر التطورات، وإيجاد طريقة إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في العراق، أثناء هذا الاجتماع، أعلن الصدر عن تأسيس ما أسماه المقاومة الدولية.بحسب المصدر، من أهم أولويات تلك اللجنة الجديدة، هي إعادة تشكيل طريقة التعامل مع مقتدى الصدر، للاستفادة من شعبيته الكبيرة، وقدرته على إدارة المشهد السياسي، وتشكيل حكومة جديدة.أما المكاسب التي قد يحققها الصدر فهو الحصول على حماية إيرانية والدعم المالي لها، لا سيما وأن طهران كانت قد دعمته أيام الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 لتشكيل «جيش المهدي»”. 

السابق
ضربة جديدة لإيران.. مقتل أهم مساعد لسليماني في سوريا!
التالي
فساد الاتحاد العمالي العام: محاضرة للمنتدى «Move4Leb»