في آخر الدراسات العلمية، يؤكد متخصصون في علم الاوبئة والفيروسات ان لفيروس كورونا متفرعات منها السارس والميرس وكل هذه الفيروسات تسبب مشاكل في جهاز التنفس وتضرب جهاز المناعة وتسبب مشاكل في الجهاز الهضمي في مرحلة متقدمة. وتقول الدراسات ان سبب حدوث هذه الفيروسات هي الحيوانات البرية لا سيما الخفافيش!
وفي حصيلة جديدة تبين ان عدد الوفيات بسبب الكورونا أكثر بكثير مما سببه السارس في الصين. وأعلنت السلطات الصينية السبت أنّ عدد الوفيات المؤكّدة بفيروس كورونا المستجدّ ارتفع إلى 259 حالة في البلاد بعد تسجيل 45 حالة وفاة بالفيروس في مقاطعة هوبي، بؤرة الوباء في البلاد.
وقالت لجنة الصحّة بالمقاطعة الواقعة في وسط البلاد إنّ عدد الإصابات المؤكّدة في المقاطعة يواصل ارتفاعه بخطى ثابتة إذ أصبح 11 ألف إصابة.
إقرأ أيضاً: صورة تهزّ المشاعر.. طبيب صيني يودّع زوجته قبل ذهابه لمكافحة كورونا!
ويتجاوز العدد بذلك حالات الإصابة بفيروس “سارس” (متلازمة الالتهاب التنفّسي الحاد) الذي بلغ 8096 عندما انتشر الوباء المشابه في أكثر من عشرين بلداً عامي 2002 و2003، وأسفر عن وفاة 774 شخصًا معظمهم في الصين وهونغ كونغ.
وهناك 102 ألف شخص قيد الرقابة الصحية في الصين حيث يشتبه بأنهم مصابون بعوارض تشبه تلك الناجمة عن فيروس كورونا المستجد.
واتّخذت الصين إجراءات مشددة لمنع انتشار الفيروس، شملت فرض حجر صحي على أكثر من 50 مليون شخص في ووهان ومحاصرة مقاطعة هوباي.
لكن عدد الوفيات والإصابات واصل الارتفاع.
تقصير السلطات الصينية!
بدوره، أشار أمين لجنة الحزب الشيوعى الصيني في ووهان ما قوه تشيانغ إلى أن تأخّر السلطات في الاستجابة لاكتشاف المرض تسبب بتفشيه. وقال “لو أن إجراءات مشددة لضبطه اتّخذت في وقت سابق، لكانت النتيجة أفضل مما هي عليه الآن”.
ويعتقد أن الفيروس الجديد ظهر في سوق بمدينة ووهان تباع فيه حيوانات برّية وانتشر في ظل موسم عطلة رأس الصينية الصينية التي يسافر ملايين الصينيين خلالها داخليًا وإلى الخارج.
وتمّ كشف حالات جديدة خارج الصين أيضًا، ليرتفع عدد الدول التي وصل الوباء إليها إلى أكثر من 20.
وأعلنت منظّمة الصحّة العالميّة الخميس أنّ الفيروس أصبح يشكّل “حال طوارئ” على الصعيد العالمي، لكنّها أشارت إلى أنّها لا توصي بأيّ قيود على السفر، حاضّةً الدول الكثيرة التي اتّخذت إجراءات من هذا القبيل على إعادة النظر في الأمر.
بدوره، أكّد مندوب الصين في جنيف شين شو لصحافيّين أن “لا حاجة لأيّ ذعر غير ضروريّ. لا حاجة لاتّخاذ تدابير مفرطة”، مشدّداً على أنّ بكين تعمل بحزم لاحتواء المرض.
