يعد تطبيق أنغامي من أوائل التطبيقات الموسيقية العربية الذي انطلق كمنصة لعرض أهم الإنتاجات الموسيقية في المنطقة، وتعتبر اليوم المنصة الموسيقية الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع مكتبتها الموسيقيّة الضخمة الّتي تحوي أكثر من 20 مليون أغنية متوفرة لأكثر من 33 مليون مستخدِمًا.
لكن ذلك دفع بالقنوات الكبرى وشركات الإنتاج إلى السعي لمنافسة أنغامي في عقر دارها، مستفيدة من عقود الإنتاج التي يوقعها الفنانون مع شركاتهم، وعلى ضوء هذا أطلقت شبكة “روتانا” النسخة العربية من تطبيق “ديزير” الفرنسي ووجهته للمنطقة عبر احتفال ضخم أعلنت فيه الشبكة عن بث جميع إنتاجاتها حصرياً على تطبيق ديزير. وهذا ما خلق خلال الأشهر الأولى خلافاً بين روتانا وإليسا حين رفضت نجمة “عايشالك” أن يحرم جمهورها من الاستماع لأغنياتها عبر أنغامي أو اليوتيوب وسبب ذلك أزمة استمرت لأشهر دفعت إليسا للتفكير جدياً بالاعتزال.
بالمقابل كانت السوق المصرية تبحث عن منصة محلية فجاءت المكتبة الموسيقية التي أطلقتها شركة فودافون للاتصالات واستطاعت من خلالها احتكار بث أغنيات نجوم الصف الاول في مصر ولعدة أسابيع عبر مكتبتها الموسيقية فقط.
إقرأ ايضاً: قوائم Spotify تملأ الشوارع المصرية.. لهذا السبب!!
سرعان ما دخلت الشركات المصنّعة للأجهزة الخليوية على الخط وطوّرت شركة هاواوي تطبيقاً لبث مكتبة موسيقية عبر الإنترنت، لكنها لم تستطع من اختراق السوق وخاصة في منطقة الشرق الأوسط.
بالمقابل سعى “يوتيوب” إلى تحصين نفسه عبر إطلاق مشغل موسيقي لأجهزة الموبايل يمكنه العمل في الخلفية دون الإلزام بفتح التطبيق، مع ميزات مدفوعة إلا أنه لم يستطع رغم الحملة الدعائية من تحقيق أثر فعلي حتى اليوم.
آخر المنافسين كان تطبيق “سبوتيفي” الذي دخل مصر بقوة في حملة إعلانية ملأت شوارع القاهرة لمحاولة التطبيق الاستثمار في السوق المحلية عبر شراكة وقعها مع شركات اتصالات مصرية.
كل ذلك دفع “أنغامي” بالتفكير ملياً بعوامل البقاء، فرغم توقيع التطبيق اتفاق مع قناة MBC لبث أغنيات برامجها من خلاله، ومحاولة تطوير المكتبة الموسيقية باستمرار جاء الحل بعرض إنتاجات حصرية عبر المكتبة الموسيقية تحت عنوان “أنغامي اورجنال” وكان المشروع قد انطلق مسبقاً مع إليسا ثم توقف على أثر الخلاف مع روتانا، ليعود اليوم مع الفنانة اللبنانية سيرين عبد النور التي أطلقت أغنية “ليلة” قبل أيام ومع الفنانة كارول سماحة التي تستعد لإطلاق أغنية مصرية في شراكة بين التطبيق وكارول.
وهذا ما يبدو خطوة أولى من النجوم المغردين خارج سرب روتانا من الاستثمار في سوق المكتبات الموسيقية للحصول على فرصة أفضل لعرض إنتاجاتهم المصورة التي باتت أيضاً تسمى بـ”الأصلية”.
