المعرّة سقطت رغم الوعود.. تركيا تأسف والنظام يتوحش!

معرة النعمان

رغم الاجتماع الذي عقدته الفصائل المعارضة في الشمال السوري مع تركيا نهاية العام الفائت للحيلولة دون تمدد النظام في منطقة خفض التصعيد التي تشمل إدلب وريفها وريف مدينة حلب، لكن وعود تركيا بدعم المعارضة بسلاح نوعي لتثبيت الاتفاق ذهبت أدراج الرياح.

اجتماع ثانٍ عقده أردوغان مع الرئيس الروسي بوتين خلال زيارته أنقرة مطلع العام كان نتج عنها اتفاق روسي تركي لهدنة على جبهات إدلب، لكن سرعان ما خرق النظام الاتفاق بدعم إيراني وتابع الهجوم على جبهة إدلب وتمكنّ من قضم منطقة تلو الأخرى ليسترجع 47% من مساحة المدينة وريفها بعد سقوط مدينة معرة النعمان أمس الثلاثاء بيده وتحولها لمدينة أشباح.

إقرأ أيضاً: بالفيديو: أهل المعرّة يودّعون مدينتهم بموال حزين

وفي حين لم تحشد هيئة تحرير الشام كافة عناصرها وقوتها في معركة إدلب رغم العقيدة الجهادية التي تتبناها، جاءت النتائج عكسية على فصائل المعارضة إذ شهدت المعرّة عملية تهجير كاملة لأهلها البالغ عددهم 150 ألف في خلال أربعة أشهر وفي خرق صارح لاتفاق خفض التصعيد واجتماعات آستانة بين ما سمّي “الأطراف الضامنة”.

وفي حين أعلم أردوغان بوتين اليوم بأن صبر تركيا أمام ما يحدث في إدلب بدأ ينفذ، كانت الدفاع التركية قد حذرت نظام الأسد من استهداف نقاط المراقبة التركية المتواجدة في إدلب، أما النظام الذي سيطر على 75% من الطريق الدولي “دمشق – حلب” المعروف بـ M5 فإنه يتفاخر بالتوحش الذي أباد فيه حاضرة أبو العلاء المعري وأقدم المدن السورية من حيث الأوابد والمعالم التاريخية.

السابق
تصريح فرنسي مُريب حول أزمة لبنان: تهدّد ببقاء البلد!
التالي
«المعلومات» تستدعي ناشطة في طرابلس.. والتهمة: إطعام الثوّار!