الراعي مع مساندة الحكومة.. أمام إمتحان عسير لمواجهة المخاطرة الصعبة!

البطريرك مار بشارة بطرس الراعي

في موقف يعكس دعم الحكومة الجديدة وعدم التخلي عن الانتفاضة يواصل البطريرك الماروني بشارة الراعي مواقفه الاسبوعية التي تبدلت هذا الاسبوع بعد تشكيل الحكومة من انتقاد قاس للسلطة الى “محاباته” وإعطائها فرصة ربما من خلال القناعة ان المؤسسات ضرورية لمنع اي فوضى. في المقابل الراعي لم “يقطع” الود مع الانتفاضة بل دعاهم الى الاستمرار بالمحاسبة والمطالبة والرقابة على الحكومة الجديدة.

إقرأ أيضاً: الراعي يدعو الشعب لعدم التسرّع واعطاء الحكومة فرصة!

ورأى الراعي في عظة بعد قداس الاحد في بكركي : “ان الحكومة الجديدة، أمام إمتحانٍ عسيرٍ لكونها تواجه المخاطرة الصَّعبة بإسم الشَّعب والشَّباب الفاقدي الثِّقة بعد خيبات أملٍ متتالية من السِّياسيِّين والمسؤولين. ومع ذلك يجب مساندة الحكومة، ومساءلتها ومحاسبتها على نتائج أعمالها، إذا كانت تلبِّي حاجاتهم الحياتيَّة. هذا لا يعني انتهاء الانتفاضة – الثورة كما يظنون، بل اتِّخاذ موقف المراقبة والمطالبة”.

وتابع :”فالمهمّ هو النُّهوض بالبلاد لكي ينهض الجميع. والمطلوب من الحكومة إستعادة الثِّقة المفقودة، وإعلان تضامنها مع الشَّعب اللُّبنانيّ وشبابنا في حاجاتهم. إنَّنا نحيِّي انتفاضة الشَّباب والصَّبايا السِّلميَّة والحضاريَّة في جميع المناطق اللُّبنانيَّة، ونعرب عن تضامننا معهم، ونُقدِّر تضحياتهم وجهودهم لأنَّهم يريدون طيَّ صفحةٍ سوداء من حياتنا الوطنيَّة وكتابة تاريخٍ جديدٍ بحبر ولائهم للبنان وأرضه وكيانه ومؤسَّساته الدُّستوريَّة وثقافته ورسالته. فالشَّباب هم ثروة الوطن وحاضره ومستقبله. فلا بدَّ من أن يخرج من صفوفهم قادةٌ جدد على قدر حاجات الوطن”.

السابق
« إستدراج عروض» إيرانية لأميركا بالتفاوض.. ترامب يرفض مع «الشكر »!
التالي
«تمييز» أمني بين المناطق.. إعتقالات جديدة على جسر الرينغ!