الجعفري والمعلمي من طاولة مجلس الأمن إلى طاولة العشاء..«ليست إلا سحابة صيف»

الجعفري المعلمي
تدخل العلاقات السعودية-السورية منعطف جديد بعد الحديث عن لقاء «ودي» بين الجعفري والمعلمي .. فهل يطفئ ذلك نيران تصريحات تسع سنين فائتة؟!

صولات وجولات من الشجار العلني على طاولة مجلس الأمن المستديرة بين مندوب المملكة العربية السعودية عبدالله المعلمي ومندوب النظام السوري بشار الجعفري، الأخير الذي قزّم مراراً حجم السلطة في السعودية وهاجم سقف الحريات كما تحدّث عما وصفه بالتاريخ الدموي للسلطة، قابل كلامه المعلمي بردود واخزة كشفت إجرام النظام السوري وانتهاكه لحقوق الإنسان في قصف الشعب بكافة أنواع الأسلحة وحصار المدن وتجويع الشعب.

إلا أن كل ما قيل بين البلدين كان “سحابة صيف” على حد وصف جريدة الوطن الموالية التي تحدثت عن لقاء “ودي” بين المندوبين السوري والسعودي حدث في نيويورك، حيث لبى الجعفري دعوة وُجهت له من قبل السفارة السعودية لحضور حفل خاص أقيم تحضيرا لرئاسة السعودية للاجتماع المقبل لمجموعة العشرين. وأكد الطرفان في اللقاء على أن التوتر الذي طبع العلاقة بين البلدين خلال السنوات الماضية سيزول.

إقرأ أيضاً: بوتين يحرث سوريا وعينهُ على العراق.. حكاية الصعود الروسي في الشرق الأوسط!

وعادت “العلاقات الأخوية” هكذا بيّن موقع روسيا اليوم ضمن تقرير ذكر فيه أنّ المعلمي اتجه نحو مكان جلوس الجعفري في الحفل ليوجه له تحية خاصة، ليشبه الاحتفال في مضمونه الاحتفال الذي أقامته سفارة دولة الإمارات في دمشق بعد افتتاحها، حين أكد القائم بأعمال السفارة الإماراتية في دمشق أن العلاقة بين البلدين قوية و “متينة”.

ومع أن الحديث عن عودة السفارة السعودية إلى دمشق زاد خلال الخريف الفائت، لكن صدور قانون قيصر في نهاية عام 2019 كان قد ثبط المساعي وأظهر أن القانون يسعى لعزل نظام الأسد أكثر عن محيطه الإقليمي والدولي، على عكس ما تظهره التطورات الأخيرة بعد لقاء مخابراتي سوري-تركي يبدو أنه حدد شكل الاتفاق في إدلب، واتفاق روسي تركي على إعادة فتح المعابر وتسهيل مرور البضاعة التركية عبر الطرق الدولية، وهذا اللقاء السعودي السوري إذا ما حدث وفق الروايات المنقولة.

فهل تحركت دول الخليج لتلعب دوراً إقليمياً تقطع فيه الطريق على إيران وتركيا في مستقبل سوريا الجديدة؟ وأين الأسد من كل ما يحدث ويخطط لمستقبل سوريا؟!

السابق
مناصر لـ«أمل».. من هو وزير الزراعة عباس مرتضى؟
التالي
لبنان بين عنفين