بعد الأسبوع العنيف الذي شهدته شوراع بيروت، بين محتجّين غاضبين والقوى الأمنية، والتي أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى لدى الطرفين، بسبب الأوضاع الإقتصادية الصعبة وتباطؤ السلطة السياسية في تشكيل حكومة قادرة على إخراج لبنان من أزمته، علّق الصحافي علي الأمين حول المشهد العنفي والتحركات بمحيط مجلس النواب قائلاً: “هناك مشهد واضح ان السلطة المعنية بتشكيل الحكومة، تتعامل بلا مسؤولية ومنهمكة بالمحاصصة”.
إقرأ أيضاً: حكومة المحاصصة _ تابع: خروج الحريري من الباب ودخول السيد من الشباك!
أضاف في مداخلة تلفزيونية: ” تشهد الأكثرية التي تولت تشكيل الحكومة، صراع ما بين أطرافها، الذين من المفترض ان يكونوا منسجمين فيما بينهم، إلّا أنهم منهمكون في الماصصة”.
وقال: “الناس خرجت الى الشوارع، لأن هذا المشهد استفزها، واعتقد ان الغضب الذي يشهده الشارع اليوم ناتج من شعور الناس باليأس من هذه الطبقة السياسية وهناك رغبة حقيقية في أن يكون هناك تغيير حقيقي على الأقل في أن يكون هناك شخصيات مستقلة من خارج هذا الفريق الحاكم تمهيداً لتغييرات أخرى وصولاً الى مجلس النواب ورئاسة الجمهورية”.
أضاف الأمين: “الغضب الشعبي يعني أن لم يعد من المقبول التصرف باللا مسؤولية من قبل المسؤولين”.
وعمّا إن كانت الحكومة ستكون حكومة اللون الواحد، قال الأمين: “هذا واضح، هناك فريق أكثري يُشكل الحكومة ويوزّع الوزارات، والمشكلة اليوم ليس فقط ان الحكومة مرفوضة من الشارع، إنما الفريق نفسه لا يستطيع تشكيلها، نتيجة الخلافات فيما بينهم، ويعيشون حالة من العجز فيما بينهم، وهذا الفريق في عجزه يعكس حالة التصدّع التي أصابته، وهذه الحال برزت بشكل واضح منذ مقتل قاسم سليماني والذي خلق تداعيات، أشعرت الفريق نفسه، أن كل فئة لها إمتداداتها الخاصة وأهتماماتها المختلفة”.
وعن تدخّل نزول عناصر من الجيش اللبناني أمس الى ساحة النجمة، بعد خروج الأمور عن سيطرة قوى الأمن الداخلي قال الأمين: “هذا التصرف مؤقت، وفي الغد وبعد الغد سيكون هناك تحركات مماثلة طالما هذه السلطة لا تلبي مطالب الناس ، وبالتالي الاجراء الأمني لم يعد له معنى بقدر ما هو بمثابة هدنة، قد تنفجر في عدد من المناطق اللبنانية، والحل سياسي فقط لا أمني أو عسكري”.
