عقد اللحظة الأخيرة تؤجل الولادة الحكومية وتفرض «روتوش» على توزيع الحقائب!

حسان دياب

سبق انتهاء المخاض العسير والولادة الحكومية يوم أمس، سلسلة اعتراضات وعقد ظهرت في اللحظة الأخيرة من قبل أكثر من فريق على مستوى تمثيله. اذ اشيعت اجواء ايجابية بعيد لقاء رئيس الحكومة المكلف حسان دياب برئيس مجلس النواب نبيه بري بأن الحكومة على عتبة التأليف. و بحسب مصادر مطلعة، فإنّ تشكيلة أكثرية 8 آذار الحكومية على وشك أن تبصر النور بعد الانتهاء من بعض “الروتوش” على تركيبة حصصها وأسمائها وحقائبها خلال الساعات القليلة المقبلة. لكن ما الذي طرأ في اللحظة الأخيرة؟

المردة خارج الحكومة!؟

برزت مساءً عقد مستجدة تحتاج إلى تدوير الزوايا الحادة بين الحلفاء، سيّما في ضوء رفض رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية الاكتفاء بحقيبة الأشغال للدكتورة لميا الدويهي، ربطاً باعتراضه على أن يحصل “التيار الوطني الحر” على 6 وزراء مسيحيين من أصل الوزراء المسيحيين التسعة، وأوضحت مصادر “التكتل الوطني” لـ”نداء الوطن” أنه تبين ليل الأربعاء أن “التيار الوطني” سيحصل على 6 وزراء وربما أكثر، من خلال حلفائه، ما دفع فرنجية إلى إبلاغ رئيس المجلس النيابي أنه لن يرضى بعودة باسيل إلى الاستئثار بتمثيل المسيحيين على الشكل الذي استقرت عليه صيغة الحكومة خصوصا أنه يأتي بمستشاريه أو مستشاري وزرائه السابقين إلى حقائب الطاقة والاقتصاد والبيئة وغيرها. في حين كشف مصدر نيابي لـ”نداء الوطن” أنّ بري حين شدد لفرنجية على “ضرورة أن تتشكل الحكومة” أجابه رئيس “المردة”: “فليكن ونحن سنبقى خارجها”.

إقرأ أيضاً: مخاض ولادة الحكومة بدأ في عين التينة وينتهي خلال 24 ساعة في بعبدا!

وزير الداخلية مقرّب من الرئيس لحود!

 وبانتظار ما ستحمله اتصالات الربع الساعة الأخير لمحاولة تذليل عقدة “المردة”، أفادت مصادر مواكبة أنّ البحث في ما يتصل بحقيبة الداخلية تركز أمس على ارتفاع أسهم ضابط سابق من بيروت العميد محمد فهمي لتولي هذه الحقيبة وهو معروف بأنه كان مقرباً من الرئيس السابق إميل لحود. في وقت بدأت مجموعات الثورة الشعبية تتعاطى بكثير من الحذر مع ما تم تسريبه حيال التركيبة الحكومية المرتقبة.

 وفي جميع الأحوال، تؤكد مصادر قريبة من قصر بعبدا لـ”نداء الوطن” أنه بغض النظر عن أي اعتراضات وعقبات تعترض ولادتها فإنه “من المؤكد ان حكومة حسان دياب ستتشكل في خلال ساعات لتكون حكومة الظرف الاستثنائي وأقل الأضرار الممكنة”.

ارباك توزيع الحقائب

وكشفت مصادر مواكبة لعملية تأليف الحكومة لـ”اللواء” ان ما حصل في الساعات الماضية في الملف الحكومي هو ارباك في توزيع الحقائب بعدما استقر الأمر على دمج وزارتي الصناعة والمهجرين للدروز، فيما ينال الشيعة المالية والزراعة والثقافة ودمج الصحه ووزارة الشؤون الاجتماعية .
اما الحصة السنّية فهي رئاسة الحكومه ودمج التربية والشباب والرياضة فضلا عن وزارتي الاتصالات والداخلية.
وفي الحصة المسيحية قامت الأشكالية اذ ان الرئيس المكلف يرغب في تعيين النقيبة أمل حداد نائب رئيس حكومة وهذا يطيح بالوزير الأرثوذكسي المرشح من قبل فريق رئيس الجمهوريه و”التيار الوطني الحر لوزارة الاقتصاد”.
اما المقاعد لدى الحصة المسيحية فهي الطاقة العدل والخارجية والدفاع والاقتصاد في حين ان وزارتي السياحة والاعلام تنالهما الطائفة الارمنية وينال دميانوس قطار العمل والتمنية الإدارية ونيابه رئاسه الحكومة لحداد وتنال “المردة” حقيبة الاشغال. وفي هذه الحالة هناك كلام عن أن تعيين حداد سيؤدي الى تطيير مرشح ارثوذكسي من فريق. التيار ورئيس الجمهوريةِ.
وكان اقتراح بإن يكون هناك 5 وزراء لفريق عون والتيار مع 6 حقائب أي دمج البيئة مع وزارة او الاقتصاد والطاقة كي تبقى البيئة لمنال مسلم. اذا هناك التباس ظهر كما برز التباس لدى “المردة” وقال الوزير السابق سليمان فرنجيه انه اذا حصل باسيل على 6 حقائب فيحق للمرده بحقيبتين.

السابق
في اليوم الرابع من اسبوع الغضب.. اليكم الطرقات المقطوعة!
التالي
المصرف و«حزب الله»