سليماني «بطل الجمهورية» بعين «الأسد».. وإسرائيل تسعى لطرد إيران من سوريا!

سليماني
المرسوم رقم «1» في سوريا لعام 2020 لم يكن للوضع المعيشي، أو لتخفيض بدل الخدمة العسكرية، بل لتقليد سليماني وسام «بطل الجمهورية»!

ما زالت أصداء عملية اغتيال سليماني تتردد في أرجاء المنطقة، وفي الأمس الذي كان فيه نظام الأسد يسلم وسام “بطل الجمهورية” لقاسم سليماني، كان مسؤول أمني إسرائيلي بارز يقول “الوقت قد حان لتوجيه ضربة قاتلة لإيران في سوريا من أجل إجبارها على الخروج من هذا البلد”.

إسرائيل تخطّط

النظام السوري الذي تأخر في تأبين سليماني على وقع زيارة بوتين إلى سوريا، يواجه مخطط إسرائيلي يسعى منذ أشهر لطرد إيران من سوريا، فحسب “يديعوت أحرونوت” العبرية، نقلاً عن مصادر مقربة من وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إنه “يريد الآن القضاء التام على الحرس الثوري وعناصره في الأراضي السورية، “لإضعاف الحملة الإيرانية بأكملها الموجهة ضد إسرائيل”.

واعتبر المسؤول الأمني أن “هذا الهدف يمكن تحقيقه خلال عام، إذا شنّ الجيش الإسرائيلي حملة هجومية ومكثفة ومستمرة ومميتة ضد قواعد الإيرانيين ونظرائهم في الأراضي السورية”.

إقرأ أيضاً: من مغنية الى سليماني.. سوريا قاسم مشترك وأرض خصبة لـ«تواطؤ إستخباري»!

وبحسب المصدر نفسه، فإن “رئيس الأركان أفيف كوخافي والعديد من المسؤولين الكبار، من حيث المبدأ، لا يعارضون ذلك، ويرون أن الفرصة مواتية في ظل الوضع الحالي لإيران، ومع ذلك يدركون جيدا أن تصعيدا عسكريا قد يحدث في حال تم تنفيذ هذه المخطط”.

ورجح محرر الشؤون العسكرية بالصحيفة، رون بن يشاي، أن هذه العملية، في حال نجاحها، ستحمل النظام الإيراني على ترك خطة قائد “فيلق القدس” الإيراني، قاسم سليماني لإقامة جبهة في سوريا ضد إسرائيل.

وقال المسؤول الأمني الإسرائيلي: “يجب أن لا نسمح للإيرانيين بأن يبقوا في الفناء الخلفي لنا، في سوريا والعراق ولبنان، وأن نبقى جالسين ومكتوفي الأيدي ونشاهدهم يراكمون قوتهم أمام أعيننا ويحشدون الصواريخ الدقيقة”.

الوسام لغير عربي!

وكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قد منح قاسم سليماني أرفع وسام في البلاد، هو وسام بطل الجمهورية العربية السورية.

وسام “بطل الجمهورية” الممنوح من بشار الأسد لقاسم سليماني

ويذكر أن وسام بطل الجمهورية العربية السورية، كان لا يمنح إلا لسوريين أو عرب، حصراً، إلا أن رئيس النظام، في شهر شباط من عام 2016، كان عدّل القانون الذي يمنع منح ذلك الوسام لمقاتلين أجانب، بحسب المادة (5) من القانون (75) لعام 1973.

إقرأ أيضاً: «تركة سليماني» تظلل على زيارة بوتين إلى سوريا!

وعدّل الأسد المادة (5) التي كانت تفرض على الدولة السورية منح وسام بطل الجمهورية، على سوريين أو عرب، حصراً، فأقر برلمان النظام، عام 2016، تعديل المادة المذكورة، لتمكين الأسد من منح أرفع وسام، لمقاتليه الأجانب. في حين كانت المادة تقيّد رئيس الدولة السورية بأن لا يمنح أعلى وسام، إلا لجنود من جيوش عربية، محددة بكلمة “الدول الشقيقة”.

السابق
بالفيديو.. هكذا قطع الثوار اوتوستراد الذوق
التالي
بري استقبل باسيل.. ماذا جرى خلال اللقاء؟