مش من عدا حدا، لانو كل واحد جايي من بيئة فيها طائفة وحزب. وكل واحد محيطو بدو يستثني نواب وزعما بيئتو. وإذا كل واحد يستثني زعما بيئتو منكون رجعنا على الطائفية.
في شباب بالاحزاب والكتل واصلي جديد يعني اكيد مش حرامية. بس هني من ضمن كلن يعني كلن لأنهن اليوم بيمثلو الاحزاب والكتل يللي بينتمو إلها. التوجه لهالناس هوي توجه للاحزاب وللكتل تبعها، حتى ولو كانو هني ما سرقو! في كتير نواب ووزراء ما سرقو بس هني شاركو وتحالفو مع سارقين، وكانو عارفين. وكانو عارفين انو زعما أحزابن فايتين بتقاسم الجبنة، وعارفين انو زعما أحزابن عم يتلاعبو بالطائفية.
إقرأ أيضاً: «كلن يعني كلن» يتصّدر التريند اللبناني مجدداً
في كتير ناس مش فايتين بالصفقات متل أسامه سعد وبولا يعقوبيان ونواب الكتائب الشباب، وشامل روكز ونعمة افرام … أو قبلهم زياد بارود ودميانوس قطار وغسان سلامة… صحيح هني نواب أو كانو وزراء، وفي ناس ربحت على لوائح السلطة، بس هني اليوم معارضة، ومعظمهم اوادم، وعم يطالبو بمطالب الثورة. ومع هيدا وكلو كلن يعني كلن لانو الآدمي ما بيخاف من المساءلة، وهوي بيطالب بالمساءلة!
هل لازم شباب الثورة يهاجمو كل الناس بالمطاعم ووين ما كان؟ الضغط لازم يكون على يللي بيصنعو القرار والاسامي “النافرة” المعروفة، مش على كل الناس!
في ناس رح تسأل ليش ما تعرضتو لمسؤول من هيدي الطايفة أو من هيديك، هل لانو خيفانين منن؟ السؤال مشروع. والجواب صحيح انو في بيئة مش كتير حاضنة للثورة، وبالتالي، ما حدا بيتعرض لنوابها أو وزارءها أو مسؤوليها. ومع هيدا وكلو لازم نقول كلن يعني كلن.
الجواب بالجملة بيحمي، والجواب بالمفرق بيعرض شباب الثورة لهجمة من الكل! حتى ولو اعتبر البعض هيدا الشعار “ظلم في السوية”، فهو بالتأكيد يؤمن “عدل في الرعية”.
“كلن يعني كلن” بتعني السارق والداعم والحليف والساكت عن الحق (يللي بيصير شيطان أخرس).
