بعد الهدوء النسبي الذي عاد الى الشوارع اللبنانية بعد تراجع زخم التحركات المطلبية إن كان بسبب موسم الأعياد أو الطقس الماطر، وبالرغم من الإنتقادات السلبية التي وجهت لبعض عناصر الجيش اللبناني بسبب إعتدائهم على المتظاهرين، أو إعتقالهم لبعض الناشطين، نوه قائد الجيش العماد جوزف عون بالجهود التي يبذلها عناصر الفوج في تنفيذ المهام الموكلة إليهم، مؤكداً أنَّ ما يقوم به الجيش في هذه المرحلة هو عمل دقيق خصوصاً في ظلّ الأزمة التي تمرّ بها البلاد، والتي تترافق مع توتّرات في عدد من المناطق.
إقرأ أيضاً: الجيش لـ «من يتطاولون على المؤسسة العسكرية»: نأسف لانحدار المستوى!
وقال في جولة على قيادة فوج التدخل السادس في منطقة رياق: “إنَّ تعامل الجيش مع المدنيين ينطلق من قناعة المؤسسة العسكرية بحق التظاهر وحرية التعبير عن الرأي. لكن هذا الأمر لا يعني على الإطلاق التساهل مع أي مخلّ بالأمن أو أي تصرفات منافية للأخلاق أو أي عمليات قطع طرق، وسيأتي يوم أقل ما يقال فيه أن الجيش قد أنقذ لبنان”.
وأثنى قائد الجيش على ما أظهره العسكريون من رباطة جأش وضبط للنفس في التعامل مع التحركات، مؤكداً أن هذا الأمر قد حاز تنويه المؤسسات الدولية، خصوصاً إذا تمّت مقارنته مع ظروف مشابهة حصلت في دول أخرى.
وعبّر عون عن تقديره للجهود التي يبذلها العسكريون لاسيّما في ظلّ الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمرّ بها البلاد والتي تطالهم كما باقي اللبنانيين، داعياً إياهم إلى مواصلة جهودهم وعدم الانجرار وراء شائعات تهدف إلى ثنيهم عن القيام بواجبهم وتحويل الأنظار عن حقيقة ما يجري.
