التبدل المناخي وإرتفاع درجات الحراراة وعدم هطول الامطار ساهم في تفاقم حرائق استراليا وإنتشاراها بشكل واسع.
و يستمر اندلاع الحرائق في أوستراليا، على الرغم من انخفاض درجات الحرارة وهطول الأمطار، فاندلعت سلسلة حرائق في ولايتي نيو ساوث ويلز وفكتوريا لتشكل حريقا هائلا يتجاوز بأربع مرات مساحة منطقة لندن والتي تبلغ 1572 كلم مربع.
وأكدت السلطات الأوسترالية أن انتهاء أزمة حرائق الغابات في جنوب شرق البلاد “لا يزال بعيدا، رغم أن انخفاض درجات الحرارة خفف العبء قليلا عن عناصر الإطفاء المنهكين والسكان”.
ومن المتوقع أن يستمر الطقس المعتدل لنحو أسبوع، ما يعطي عناصر الإطفاء الوقت لمحاولة السيطرة على الحرائق.
حصيلة كارثية
وتسببت الحرائق المندلعة منذ اكثر من شهرين بقتل 26 شخصا وتدمير أكثر من ألفي منزل، والتهمت حوالى عشرة ملايين هكتار من الأراضي، ما يعادل منطقة تتجاوز مساحتها كوريا الجنوبية أو البرتغال. وقدر العلماء في جامعة سيدني أن يكون نحو مليار حيوان من الثدييات والطيور والزواحف نفقوا في الحرائق. ويشير العلماء إلى أن التغير المناخي أسهم في إطالة أمد موسم الحرائق وتسبب باندلاع حرائق أكثر تكرارا وشدة.
وتظاهر عشرات الآلاف في أنحاء أوستراليا، مطالبين الحكومة المحافظة باتخاذ موقف أقوى حيال التغير المناخي مع انتقاد واسع لرئيس الحكومة الفيديرالية بسبب طريقة تعاطية مع الأزمة.
وشكل 2019 العام الأكثر جفافا وحرارة في تاريخ أوستراليا، إذ بلغ معدل درجات الحرارة منتصف كانون الاول 41,9 درجة مئوية.
