بري يتوسط مع الحريري لتفعيل حكومته المستقيلة.. بعد إغتيال سليماني!

تداعيات اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني بدأت تنعكس على تأليف الحكومة. الأولوية صارت لـ”حكومة لمّ الشمل”، تطرّق إليها الرئيس نبيه بري ثم تكتل لبنان القوي. ذلك يفرض عودة التواصل مع سعد الحريري المعتكف في فرنسا.

واوردت “الاخبار”، أن وسيطاً من بري زار الحريري، مقترحاً عليه العودة لتفعيل حكومة تصريف الأعمال.

وقال بري رداً على سؤال عن إمكانية عدم تجاوب الحريري مع تصريف الأعمال، “مش على خاطرو، فتصريف الأعمال واجب دستوري”. هل يكون ذلك بوابة عودة الحريري إلى مفاوضات التأليف، وربما التكليف؟

إقرأ أيضاً: دياب «صامد».. وبري يضغط بتصرف الأعمال؟

 وإن كان تأليف الحكومة لا يزال ممكناً، فإن حكومة الاختصاصيين لم تعد ممكنة، بعدما كادت تبصر النور لولا صراع الحصص والنفوذ. الرئيس نبيه بري أعاد تعويم الرئيس سعد الحريري، ويفترض بالأيام المقبلة أن توضح حجم هذا التعويم وغايته. لكن على المقلب المالي، أطل رياض سلامة ليكرس بلطجة المصارف وسرقتها لأموال المودعين عبر اعتباره أنها غير مجبرة على إعطاء الدولارات للمودعين.

تأليف الحكومة دخل في الكوما. كل التفاؤل انقلب إلى تشاؤم. حتى استقالة حسان دياب لم تعد مستبعدة. نُقل عن مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان قوله إنه لن يستقبل الرئيس الملكف إلا إذا جاء يبلغه الاعتذار عن التكليف. ذلك قد يكون بعيداً، لكن ليس تأليف الحكومة أقرب. لم تعد حكومة الاختصاصيين أمراً محسوماً. الرئيس نبيه بري عاد إلى حكومة تكنوسياسية، فيما تحدث التيار الوطني الحر عن حكومة “أهل الجدارة”. حزب الله اكتفى بالدعوة إلى تأليف حكومة تحمي مصالح اللبنانيين وتعالج الوضع الاقتصادي في أسرع وقت.

السابق
دياب «صامد».. وإتصالات ليلية لـ«شحن» خطوط التأليف!
التالي
إنهيار الليرة مستمر.. سلامة مُصرّ: إنها بخير؟!