الرد الإيراني يستعيد «الخط الأحمر» الأميركي!

الرد الايراني

حدود الردّ الإيراني

حدود الرد الإيراني على اغتيال قاسم سليماني، برزت ملامحه من الرد الأول في القصف الصاروخي على قاعدة عين الأسد الأميركية في الأنبار العراقية،  وكذلك من “محدودية” التعليقات، ففيما وصف المرشد علي خامنئي الرد بـ”الصفعة القوية”، أكد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي ان ارتكاب أمريكا لأي حماقة سيواجه رداً ايرانياً عنيفاً ومدمراً، فيما أعلن وزير الخارجية محمد جواد ظريف إنتهاء عملية الانتقام لاغتيال سليماني، فجر الجمعة بغارة أميركية.

اقرأ أيضاً: هل تصدق مقولة ترامب اتجاه إيران؟

من دون الدخول في قوة الضربة الإيرانية ونتائجها وحجم ما حققته عسكرياً، يمكن الإشارة الى ان طهران أبلغت بغداد مسبقاً بموعد الضربة كما أكد ظريف نفسه، وهو ما يمكن ان يُستنتج من خلاله معرفة واشنطن أيضا بالضربة وموعدها مسبقا. لاشك أن المواقف الإيرانية التي أعقبت عملية الرد، انطوت على تبليغ واضح لواشنطن والعالم أنها ردت على اغتيال سليماني، في خطوة لا تعني ان القوات الأميركية باتت بمنأى عن التهديد، ففصائل عراقية ومنها عصائب اهل الحق وكتائب حزب الله العراق، أعلنت أنها بصدد الرد على اغتيال سليماني ونائب قائد الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، باستهداف القوات الأميركية.

اقرأ أيضاً: هل «تستثمر» أميركا وإيران في إزاحة سليماني؟!

أذرع إيران

هل انتهت عملية الرد الإيراني؟، الأرجح أن ما يتصل بالرد المباشر تم إنجازه مع ضمان عدم قيام واشنطن بالردّ على أراضيها، لكن يجب  توقع أن أذرع إيران ستقوم بعمل ما، وهو ما يمكن ان يندرج في سياق العمل الأمني أو العسكري الذي يتيح لإيران ان تتنصل من أي مسؤولية من ورائه، وهذا بطبيعة الحال يتطلب من الأذرع في المقابل إذا أرادوا استهداف دماء اميركيين ان يكونوا هم أيضاً في وضعية لا تتيح للأميركيين من خلالها تحميل إيران المسؤولية.

السابق
ضهر البيدر مقطوعة.. الثلوج تتراكم وإنزلاق للمركبات!
التالي
لقاءات هيكل ومصطفى ناصر بشهادة طارق زيدان.. أسرار وأفكار