خمسة أسباب أثارت الجدل في قصة نانسي عجرم.. تعرف عليها!

فادي نانسي

حضرت النجمة اللبنانية نانسي عجرم على الشاشة ليلة السبت ضمن أولى حلقات Thevoicekids ببسمتها المعتادة، ليعود ذكرها في الصباح التالي بنبأ هزّ الوسط الفني وحوّل تويتر إلى ساحة نقاش خطفت الضوء لساعات عن المنطقة المشتعلة على نذير حرب قد تندلع في أي لحظة.

فحين يكون الخبر متعلقاً بفنانة من نجوم الصف الأول لا بدّ أن يستقطب اهتمام الرأي العام، فكيف إذا شمل جريمة قتل وتاريخ الوسط الفني مليء بحوادث القتل التي طالت فنانين أو ذويهم، إلا أن المختلف في قضية نانسي جاء عبر عدة عوامل نوجزها فيما يلي:

جنسية السارق

اصطادت صفحات وحسابات على تويتر كما مواقع محلية بنبأ تعرض منزل الفنانة نانسي عجرم لمحاولة سرقة فجر يوم الأحد، وكما تجري العادة باعتبار البيانات الرسمية الصادرة عن الوكالة الوطنية تتضمن جنسية القائم بالحدث فإن البعض استثمر بذلك كون الفاعل من الجنسية السورية، لتعلو أصوات اتسمت بالعنصرية واعتبرت اللاجئين السوريين بعمومهم سبباً مباشراً في الحادثة وأعادت التذكير باللغة العنصرية للوزير السابق جبران باسيل حول ما عده بتبعات كارثية للجوء السوري في لبنان، بالمقابل جاء الرد من ناشطين سوريين بأن السوري ضحية فلو كان نظام بلاده يسأل عنه لتابع التحقيق وتأكدّ من الرواية المطروحة ولم يترك السارق لحتفه بهذا الشكل.

تفلّت السلاح

نقاش آخر أثارته الحادثة كونها حملت سلاح من الجانبين، السلاح الأول بيد السارق والذي هدد به زوج نانسي الدكتور فادي الهاشم، والذي كان وسيلة الاقتحام وأشارت مصادر صحفية أنه كان خلبياً في حين لم تؤكد التقارير الرسمية ذلك، والسلاح الثاني هو بيد الدكتور هاشم والذي فقد السيطرة على أعصابه ليطلق مشط المسدس على الضحية في إشارة لنوع المسدس الحديث.

وهذا ما رفع أصوات الناشطين على تويتر حول تواجد السلاح بشكل عشوائي في يد المواطنين واللجوء إلى السلاح الناري بدل استخدام وسائل دفاع أخرى كون السارق كان أمام أربعة أشخاص وهم زوج نانسي وثلاثة نواطير للبناء، وهاجم البعض فكرة الإطلاق الناري والذي لا يعادل نوع تعدي السارق وهو تفصيل قضائي تكشف أهميته التحقيقات.

صورة نانسي المتداولة تظهر تعرضها لإصابة طفيفة

الوضع الراهن

ردة الفعل على الحادثة لم تنفصل عن الوضع الراهن في لبنان والذي وصفه ناشطون بحالة اقتراب من المجاعة، بعد توقف البنوك عن التعامل بالدولار وانخفاض الأجور وانهيار سعر صرف العملة اللبنانية، وهو ما اعتبر دافعاً رئيسياً شجع السارق على إجراء عملية السطو مع تبادل أنباء عبر شبكات محلية بحدوث أكثر من حالة سرقة في اليوم ذاته، ما يعني انفلات أمني وغضب شعبي بدا يظهر بأشكال متعددة وبدوافع شخصية تنطلق من وضع اقتصادي معقد.

إقرأ أيضاً: بالفيديو: مقتل سارق فيلا نانسي عجرم تابع .. القضاء يوقف زوجها!

تفاصيل الرواية

في وقت تغزو فيه نتفلكس والمسلسلات البوليسية عقول الشباب ومع إتاحة مواقع التواصل الاجتماعي الفرصة أمام الجميع للتعبير عن رأيهم، فإن تفاصيل الرواية التي شابها في الساعات الأولى للحادثة الغموض كانت مثار نقاش واسع على تويتر بين مؤيد لحق فادي في الدفاع عن عائلته وإطلاقه النار بعد عجزه عن إقناع السارق بأخذ مبلغ من المال، وبين معارض لإطلاق النار ومشكك في دقة تفاصيل الرواية.

صورة السارق المقتول

لماذا نانسي؟!

مع أن هدف الشاب المقتول هو السرقة، إلا أن خصوصية الهجوم على منزل نجمة مشهورة ليس بالعادية، فنانسي لا تسكن ضمن بناء طابقي حتى لا يعرف السارق من صاحبة المنزل، بل أن مديرة أعمال نانسي كانت قد ذكرت أن السارق اختبأ في الحديقة لساعات قبل أن يدخل الفيلا، ما يعني معرفته بملكية أصحاب المنزل، وهو ما يرفع من عتبة القلق لدى النجوم خاصة وما دفع عدد كبير للتغريد على تويتر تعاطفاً مع نانسي والدفاع عن حق زوجها في إطلاق النار وأن هذه الحادثة قد تردع عدد من مرتكبي السوء من التعرض للفنانين أو الإساءة لهم.

ومع توقيف زوج نانسي على ذمة التحقيق مؤقتاً، كشفت القصة عن تعاطف كبير من الجمهور اللبناني والعربي مع نانسي عجرم وأعادت الإشارة لمفهوم الأمان المفقود في المنطقة العربية خاصة الدول التي تشهد صراعات مستمرة تجعل الجميع دون استثناء في أي لحظة قد يكونوا ضحايا.

السابق
بعد مقتل سليماني.. «لبنان في عين العاصفة» وماذا عن الحكومة؟
التالي
اليكم سعر صرف الدولار لدى الصرافين اليوم الأثنين