الحكومة خارج حسابات نصرالله.. ويتوعد الأميركيين بالعمليات الإنتحارية!

قاسم سليماني

على عكس ما توقع المراقبون والمتابعون غابت الحكومة وتفاصيل تشكيلها “الصغيرة” في حسابات “حزب الله” وامينه العام السيد حسن نصرالله الاقليمية والدولية والتي خصصت اليوم لإعلان كيفية الرد على اغتيال اميركا للجنرا ل قاسم سليماني وابو مهدي المهندس.

وفصل نصرالله في الرد على مقتل سليماني بين الرد الايراني والرد من قبل محور المقاومة وبالمناسبة هو الزم نفسه بالرد من دون “إيعاز” ايراني والتي يتوجب ان ترد والا فإن الوضع سيكون مأساوياً على محور المقاومة وشعوب المنطقة.

وكان لافتاً تحديد نصرالله الاهداف البشرية الاميركية العسكرية وليس المدنية وتذكيراً بازمة الرهائن الاميركيين في الثمانينات وتفجير مقر المارينز “تلميحاً”.

وأكد نصرالله خبر لقائه بكل من سليماني والمهندس الاول قبل مقتله بيوم واحد والثاني قبل اشهر. وكان تردد في الساعات الاولى ان سليماني كان في بيروت للقاء نصرالله وان زيارة سليماني الى الشام كانت للتمويه. وكشف نصرالله ان امن سليماني في سوريا ولبنان كان من اختصاص جهاز امني خاص بحزب الله.

القصاص العادل

وقال نصرالله خلال حفل تأبيني لسليماني والمهندس ورفاقهما في الضاحية الجنوبية :”القصاص العادل، البعض يعتبر يجب أن يكون من شخصية أميركية بحجم سليماني، ليس هناك شخصية أميركية بحجم سليماني أو المهندس، حذاء قاسم سليماني يساوي رأس ترامب”.

وشدد على ان “القصاص العادل هو ما يلي: الوجود العسكري الأميركي في المنطقة، القواعد العسكرية، البوارج العسكرية الأميركية، كل ضابط وجندي أميركي على أراضينا، الجيش الأميركي هو من قتل وهو من سيدفع الثمن”.

إقرأ أيضاً: بالفيديو: حرق مقر للحشد في الناصرية.. «نريد وطناً»!

واكد “نحن في حركات المقاومة علينا اولا افشال أهداف ترامب في ترهيبنا جميعا في كل المنطقة من أجل أن نتراجع، الرد الأول هو أن قيادات المقاومة ستبقى متمسكة بأهدافها وقضيتها المركزية لن تتراجع وسريعا قامت بلم وجمع صفوفها، وشهادة سليماني ستكون حافز أساسي لنتقدم نحو الأهداف لأننا نشعر أننا على مفرق انتصار تاريخي واستراتيجي على مستوى المنطقة، ويجب أن نحمل دمه وأهدافه ونمضي إلى الامام بعزم وعشق للقاء الله كعشق قاسم سليماني”.

وشدد على ان “في الرد هو القصاص العادل، هذه الجريمة مرتكبها واضح ويحب أن يتعرض للعقاب، موضوع سليمان مختلف، لو قامت أميركا بضرف هدف إيراني آخر غير معني بما يقوم به محور المقاومة، قاسم سليماني ليس شأنا ايرانيا بحتا بل يعني كل قوى المقاومة في المنطقة، شأن الإيرانيين كيف ردوا لكن هذا لا يعفي محور المقاومة من المسؤولية”.

هدف سليماني الشخصي

و لفت الى ان “سليماني حقق هدفه الشخصي وهذه أمنيته منذ أن كان شابا، الذين يمشون في هذا الطريق بعضهم يسقط قبل النهاية وتخمد فيهم هذه الشعلة ويموت فيهم الشوق للقاء، وآخرون تزداد توهجا وحضورا وإشتعالا، سليماني والمهندس كانا من النوع الثاني لا سيما في السنوات الأخيرة”، معتبرا ان ” يوم الاغتيال سيكون نموذجا جديداً لانتصار الدم على السيف ان شاء الله”.

مطار دمشق

وكشف نصرالله ان “ما حصل أن ليلة الخميس كان سليماني يغادر مطار دمشق علنا إلى مطار بغداد حيث كان في انتظاره المهندس وبعض أخوانه، وبعد صعودهم في السيارات تعرض الموكب لقصف بالصواريخ المتطورة من قبل الطائرات الأميركية بشكل وحشي يضمن تدمير السيارات وتمزيق كل شيء فيها”، مؤكدا أن “الجميع تحولوا إلى أشلاء يصعب تميزها، وبعد ساعات تتبنى وزارة الدفاع الأميركية العملية بأمر من الرئيس الاميركي دونالد ترامب، وبعدها تتوالى بيانات التبني الأميركية وصولاً إلى تبني ترامب الذي ذكر الأسباب التي تدفعه إلى ذلك وكلها أكاذيب”. ترهيب علني وراى نصرالله “اننا أمام جريمة واضحة وعلنية ومن أعطى الأمر يقول ذلك ومن نفذ العملية يعلن ذلك صراحة، وبالتالي نحن لسنا أمام عملية اغتيال مبهمة ونحتاج إلى لجنة تقصي حقائق، بل أمام جريمة شديدة الوضوح، ترامب أمر الجيش الأميركي تنفيذ الجريمة فقامت قوة من الجيش بتنفيذها”،

السابق
بالفيديو: حرق مقر للحشد في الناصرية.. «نريد وطناً»!
التالي
أميركا ترفع سقف التحدّي: «العالم بات أكثر أمناً بعد مقتل سليماني»!