معارك كر وفر في إدلب.. النظام يواصل القصف والمعارضة تواجه

ادلب

تصعيد عسكري تشهده مدينة إدلب السورية منذ تشرين الثاني اشتدّ ليتسبب بنزوح قرابة 300 ألف شخص باتجاه الحدود الشمالية، وفي ظل تراخي الموقف الدولي الداعم للمعارضة السورية، أعلنت فصائل “الفتح المبين” العاملة في إدلب عن بدء عمل عسكري وصفته بالموسع والمعاكس على مواقع قوات النظام السوري، في محاور ريف إدلب الجنوبي والشرقي، وذلك بهدف استعادة نقاط وقرى خسرتها في الأيام الماضية.

الإعلان جاء عن طريق شبكة “إباء” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” صباح اليوم حيث أعلنت أن مقاتلي الهيئة نفذوا “عملية استشهادية” على تجمع لقوات النظام، غربي بلدة “التح” بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن انسحاب عناصر النظام من المنطقة المستهدفة نتيجة العملية.

ويأتي الهجوم في محاولة من فصائل “الفتح المبين” لاستعادة قرى ونقاط من قبضة النظام وحلفائه الروس، بعد معارك شديدة شهدتها محاور ريفي إدلب الشرقي والجنوبي في الأسبوعين الماضيين، رافقها تصعيد جوي روسي على مدينة “معرة النعمان” ومحطيها وأدى لتفريغها من سكانها.

وشهدت أرياف إدلب الشرقية والجنوبية تصعيداً متزايداً من النظام وروسيا في الأسبوعين الماضيين، عبر عملية برية بدأها الحليفان في 19 من كانون الأول، وسيطرا خلالها على مساحة تقدر بنحو 320 كيلومترًا مربعًا، في ظل عمليات دفاعية هجومية للفصائل للتصدي لتلك العملية.

إقرأ ايضاً: مغنية روسية تندد بجرائم إدلب.. 9 أطفال قتلى جدد

وسميّت معركة إدلب بمعركة الطرق الدولية وتهدف للقضاء على الفصائل التي تصنفها روسيا بأنها “إرهابية” في إشارة إلى “هيئة تحرير الشام”، ما سبب أزمة إنسانية في المنطقة، وسط صمت تركي.

صفحات موالية للنظام كانت قد ذكرت اليوم، أن “الفرقىة 25” التابعة لقوات النظام، نفذت ضربات صاروخية على مواقع الفصائل المهاجمة على محاور ريف إدلب الجنوبي الشرقي.

في حين أعلنت الفصائل خلال الأسبوعين الماضيين، عن عمليات هجومية مكثفة بصواريخ “التاو”، استهدفت قوات النظام في ريفي إدلب واللاذقية، وأسفرت عن عشرات القتلى والجرحى من صفوف النظام بينهم ضباط، وتدمير دبابات وآليات عسكرية، مرفقة ذلك بتسجيلات مصورة وثقّت بعض العمليات.

السابق
موظفو المصارف يُلوّحون بالإضراب مجدداً.. ضرب وشتائم!
التالي
الحريري نعى قاسم.. محزن ان ترحل في عز عطائها