عشية الميلاد، وفيظل التعقّد الحكومي، وتكبيل رئيس الحكومة المكلف بالمحاصصة والمحسوبيات، واصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي صلاته في بكركي على نية لبنان، وقال اليوم الإثنين: “نلتمس ان تكون سنة 2020 سنة خير وبركة وسلام في الشرق واستقرار في لبنان وخروج من ازماته السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية”.
إقرأ أيضاً: الراعي يدعو لدعم رئيس الحكومة المكلف: الوقت ليس لحسابات شخصية أو مذهبية أو سياسية
وتابع: “نوجه صرخة الى الله كأبناء وبنات له لنقول: لم تعد محمولة الطريقة التي يتعامل بها السياسيون عندنا مع موضوع تشكيل الحكومة. من المؤسف ان يعود السياسيون اليوم ليطالبوا بحصص بعد سبعين يوما من الانتفاضة التي يشارك فيها الكبار والصغار في الشوارع والساحات والطرقات، وان يبقوا على روحهم ونهجهم القديم في اختيار الاسماء والوزارات، وكأننا امام اولاد صغار”.
وقال: “نصلي من اجلهم كي يحررهم الله من عتيقهم فيزيل منهم الروح الصبيانية ليمنحهم روح المسؤولية. وكما نقول في المزمور 50 : “ارحمني يا الله كعظيم رحمتك … وبروح رئاسي اعضدني”، نسأل للسياسيين عندنا ان يعطيهم الله “الروح الرئاسي” اي روح المسؤولية والعطاء والتضحية والتجرد في الخدمة والتفكير في كيفية النهوض بالبلاد وبالشعب”.
اضاف: “نذكر في صلاتنا الرئيس المكلف الذي يتلقى الضربات من كل الجهات، كي يتحمل مسؤوليته كما يمليها عليه ضميره الوطني”.
وقال: “لم يعد مقبولا رمي الوطن في الديون المتراكمة وفي البطالة المتزايدة وفي الجوع والعطش وصرخات الناس، فيما نرى السياسيون يتصلبون في طلباتهم كالاولاد الصغار”.
