الاستهداف هذه المرة من جهات مجهولة، السماء السورية تنتهك والهدف المعسكرات الإيرانية، حيث شهد مساء أمس الأربعاء مقر اللواء 47 التابع لميليشات إيرانية في مدينة البوكمال شرق دير الزور غارات جوية أدت لمقتل خمسة مقاتلين من هذه الفصائل.
صواريخ شديدة الانفجار ومجهولة المصدر استهدفت مقر اللواء ورجح أنها قد تكون نفذت من قبل طائرات مسيّرة، في رسالة جديدة لإيران عن تواجدها العسكري في سوريا.
وتكمن الأهمية الاستراتيجية لمدينة البوكمال كونها تقع على الحدود المحاذية للعراق ويمر بالقرب منها طريق دمشق-بغداد الدولي والذي اشترس النظام وحلفائه الإيرانيين لاستعادته من الفصائل المعارضة.
إقرأ أيضاً: الطريق الى دمشق يبدأ من «البوكمال».. عاصفة شرسة في مجلس الوزراء!
وكون الاستهداف ليس الأول خلال هذا الشهر فقد شهد التاسع من الشهر الجاري مقتل 5 مقاتلين من هذه الميليشيات بغارة “غامضة” عند أطراف مدينة البوكمال، ما ينبؤ باستهداف مستمر للوجود الإيراني في شرق سوريا وفي منطقة معقدة من حيث النفوذ.
وفي حين تغيب تفاصيل الاتفاق الذي حدث لوصول قوات النظام إلى معبر البوكمال ووضع داعش المريب في ريف دير الزور، وطبيعة الوجود الكرديب عد الانكفاء لمحاربة تركيا في الشمال، ووضع القوات الأميركية لمراقبة آبار النفط وموقف روسيا التي بدأت تهيمن في الشمال من بوابة مطار القامشلي. وسط كل هذه التعقيدات يبدو أن وضع المنطقة الشرقية بانتظار فترة طويلة من خلط الأوراق للوصول إلى الهدوء.
