الطريق الى دمشق يبدأ من «البوكمال».. عاصفة شرسة في مجلس الوزراء!

اجتماع مالي

فجّر فتح معبر البوكمال بين سوريا والعراق سجالا داخل جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت أمس الخميس بعد اقتراح وزارء التيار الوطني الحر و حزب الله الحوار مع النظام السوري من أجهل تسهيل نقل البضائع، وفي معلومات “الجمهورية” انّ الوزير محمد فنيش فتح الموضوع وقال: “المعبر فتح وخَلّينا نلَحِّق حالنا من أجل تسهيل انتقال البضائع”. فذهب وزير الخارجية جبران باسيل الى الأبعد، مقترحاً تشكيل وفد والذهاب الى سوريا للحوار مع الحكومة السورية.

إقرأ أيضاً: ارجاء السجال.. تعديل موعد جلسة تفسير المادة 95

وهنا كشف وزير الزراعة حسن اللقيس انّ وزير الاقتصاد السوري اتصل به وأبلغ اليه أنهم يريدون من لبنان 80 الف طن من الموز.

وأشار الى وجود وزير الزراعة الأردني في لبنان تحضيراً لاتفاقات من اجل تبادل الإنتاج الزراعي، وهذا يفرض البحث في سبل انتقال البضائع في خط ترانزيت عبر الاراضي السورية، لأنّ هناك تكلفة يحددها طول المسافة التي ستقطعها البضائع”.

ولم يكد اللقيس يُنهي كلامه، حتى هَبّت عاصفة شرسة من “القوات اللبنانية” و”الحزب التقدمي الاشتراكي”، حيث رفضا أيّ تَعاط مباشر مع سوريا. وقالت الوزيرة مي شدياق: “نحن كنّا ننتظر منكم ان تفتحوا هذا الموضوع وانكم ذاهبون إليه، لكن ليس بهذه السرعة”.

ولفت في هذا المجال كلام للرئيس سعد الحريري الذي حاول أن يُوازِن بين الطرفين، لكنه بدا أكثر مرونة، فقال: “نحن مع الإجماع العربي، ويجب ان تعلموا ان العرب يتجهون الى نسج علاقات جديدة مع سوريا، لكنّ هذا الامر لا اتفاق حوله في الحكومة”. وهنا اقترح اللقيس تكليف وزراء معنيين رسمياً من الحكومة، وليس الذهاب بالمفَرّق والتستر. وطلب الحريري في نهاية النقاش عدم تسريبه الى الاعلام والالتزام بهذا الامر، على رغم من انه قال: “أعلم أنني سأقرأه غداً في الصحف”.

والموضوع السوري جَرّ الوزير وائل ابو فاعور الى توجيه انتقاد حاد الى باسيل حول بيان وزارة الخارجية في شأن العملية العسكرية التركية في الشمال السوري، وقال: “أين النأي بالنفس الذي تلتزم به الحكومة؟”. فأجابه باسيل: “هل يفسّر كلامك أنك تؤيّد هجوم دولة غير عربية على دولة عربية؟ واذا كنّا نلتزم الإجماع العربي أعتقد أنك قرأتَ الاستنكارات العربية حيال هذا الهجوم”.

السابق
شلل في «مجلس الأمن».. روسيا «الأخ الأكبر» لتركيا
التالي
مجددا.. اضراب محطات المحروقات!