من يقحم «الشيعة» في أعمال «البلطجة» ضد الحراك السلمي؟

جمهور حزب الله
تتكرّر الاعتداءات على المتظاهرين السلميين في الحراك اللبناني، من قبل مجموعات تابعة للسلطة وأفرادها لا يخجلون من كشف هويتهم الطائفية مع ترديد هتاف "شيعة – شيعة" أثناء ضربهم للمحتجين وحرق خيامهم في الساحات.

على خلفية الاعتداءات التي ظهرت لوسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي اليوم، في مركز شركة أوجيرو في منطقة بئر حسن في بيروت لدى تحرك مجموعة من المحتجين في المبنى، معترضين على بعض ألوان الفساد في شركة أوجيرو والتي تحدث عن بعضها النائب جميل السيد والوزير السابق وئام وهاب وغيرهما حيث تحدثوا عنها عبر التواصل والإعلام مراراً وتكراراً، فعلى خلفية ما جرى اليوم من ضرب المحتجين من الشباب والشابات وطرحهم أرضاً ودوسهم بالأقدام، كما أفاد شهود عيان نشر قيِّمون على الحركة الاحتجاجية في أوجيرو عبر وسائل الإعلام والتواصل أسماء بعض الذين انهالوا بالضرب على المحتجين، وللأسف كان أكثر هؤلاء المعتدين من أبناء الطائفة الإسلامية الشيعية!

اقرأ أيضاً: ماذا عن «مقاومة» الثورة؟!

فلماذا يُقحم رموز الفساد في السلطة الحاكمة بعض أبناء الطائفة الشيعية دائماً في أعمال البلطجة والعدوان على الحراك منذ انطلاقه بداية؛ من هجوم شباب منطقة الخندق الغميق على حراك ساحة الشهداء وساحة رياض الصلح إلى غيرها من المناطق، إلى وقعة جسر الرينغ الأولى والثانية، إلى معركة شرطة بلدية النبطية ضد حراك كفررمان، إلى حملة الثنائي الشيعي على المتظاهرين في ساحة القسم في مدينة صور ومواكبهما السيارة التي اعتدت على المحتجين في أكثر من نقطة بين بعلبك وبيروت والجنوب، وانتهاءً بعدوان شرطة المجلس النيابي على المحتجين من خلال الضرب وتكسير السيارات!

فلماذا إقحام بعض أبناء الطائفة الشيعية فقط في العدوان على الحراك منذ انطلاقته قبل شهرين في الوقت الذي ينافق البعض من رموز الشيعة في السلطة الفاسدة الحالية ينافق عبر الإعلام في البرامج السياسية والحوارية بتبنِّي مطالب الحراك والدفاع عن حقوقه، حتى ادعاء أن هذا الحراك كان لهم من قبل أن يخرج إليه المحرومون الفعليون والمستضعفون الحقيقيون؟  فلماذا هذا الإقحام لأبناء الشيعة للدفاع عن السلطة الفاسدة برموزها المعروفة؟

اقرأ أيضاً: بالتفاصيل.. ليلة تهجم «الهمجية» على «خيمة الملتقى»!  

هذا وقد نتج عن أعمال البلطجة التي دفعت إليها بعض رموز السلطة الفاسدة في الدائرة الشيعية، نتج عنها ظهور مجموعة مُلثَّمة تُهدد بالرد على استفزازات جماعات السلطة، وقامت هذه المجموعة بإحراق علم حركة أمل وبتوجيه تهديد للحاج محمد رعد ولحركة أمل طالبة التوقف عن مهاجمة المحتجين بأعمال البلطجة وبعدم التعرض للرموز الدينية ومنها المطران إلياس عودة بعد اللغط الذي أثاره خطابه الأخير في الكنيسة الأرثوذوكسية…

السابق
حدَثَ في دمشق.. مشهد مُبكي لاحتراق دكان تحت المطر
التالي
في «الجدلية» لتسكير الطرق في الثورة اللاعنفية