الحريري – باسيل.. آخرة رقص «التكنو»…!

سعد الحريري

الحكومة تكنوسياسية كانت خيار الرئيس ميشال عون  صهره الوزير جبران باسيل منذ البداية. أعلنا ذلك صراحة، وطيلة الفترة السابقة؛ عملا على ذلك، واعتمدا سمير الخطيب لأجل ذلك.. فلما سقط هذا الخيار صارت الحكومة التكنوسياسية أو حكومة التكنوقراط برئاسة الحريري استنساخا للحكومة الساقطة، و”مصيرها الفشل”.

اقرأ أيضاً: إطلالة لنصرالله.. نغمة الحكومة و«اسطوانة» «التطبيع»

ما يزال جبران باسيل مسكونا بمعادلة “أنا والحريري؛ نبقى معا او نخرج معا من الحكومة” واضعا ذلك في روح التسوية التي أنتجت هذا العهد المشؤوم. وبعدما رفض “شعار كلن يعني كلن” عاد ليتوسله علنا من اجل تحقيق هذه المعادلة. وبعدما اعتمد تدخل بكركي في اختيار مرشحي الرئاسة الاولى إذا به ينتقد تدخل دار الفتوى في اختيار مرشحي الرئاسة الثالثة. 

ينسب للحريري شعار عمه الذي مارسه نحو عامين “أنا أو لا أحد”، ثم يعلن وصفة عجيبة للحل: يخرج الحريري من المشهد لكنه يسمي شخصا غيره ويعطيه غطاءه وأصواته لنيل الثقة، وهو الأمر نفسه الذي كان قد رفضه باسيل باسم “الميثاقية” إلى ان جاء بعمه ميشال عون رئيسا للجمهورية.

اقرأ أيضاً: هل تصلب «الثنائية الشيعية» باسيل.. مرتين؟!

جبران باسيل مهجوس بالسلطة؛ خروجه من الحكومة سبب له تشويشا في تقدير الأمور، لدرجة إعلانه الانتقال الى “المعارضة القوية”، دون أن ينتبه أنه بذلك يعارض عهد عمه “القوي”؛ الرئيس الأول للسلطة التنفيذية؛ الذي يوقع مرسوم تشكيل الحكومة ويترأس اجتماعاتها متى أراد ذلك!

السابق
من البحر إلى السجن.. حكاية 30 شاب سوري سلمتهم السلطات اللبنانية إلى دمشق
التالي
«المحافظان» في قفص الاتهام.. مطالبة بإستقالة نهرا بعد لبكي