هجوم حاد من باسيل على الحريري.. «سننسحب من الحكومة»!

سعد الحريري - جبران باسيل

موقف تصعيدي عرضه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إزاء مشاركة تكتله في الحكومة الجديدة أو الإنسحاب منها، إذ هاجم بشكل حاد رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري المنتفض على العهد الحالي والرافض لإشراك باسيل في الحكومة على أنه شخصية غير متخصصة والحريري يسعى لتشكيل حكومة “تكنوقراط” لإنتشال البلد من الأزمة الإقتصادية الخانقة التي يمر بها.

إقرأ أيضاً: باسيل يستنفر «الثنائي الشيعي».. لقاء ليلي مع نصرالله!

وتعقيباً على شد الحبال السياسية بين التيارين الأزرق والبرتقالي، أشار رئيس “تكتل لبنان القوي” وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، نحن مجتمعون اليوم بلحظةٍ استثنائيةٍ من تاريخ لبنان وواجباتنا كلنا ان نتحمل مسؤوليتنا “وكلنا يعني كلنا” اي القوى السياسية والناس، لانقاذ لبنان من اصعب أزمة سياسية اقتصادية مالية بتاريخه”.

وفي كلمة له بعد الإجتماع الإستثنائي لـ “تكتل لبنان القوي” لفت باسيل إلى أنه “مقابل الإنجازات نعترف ان التفاهم الذي أتى بالرئيس ميشال عون فشل بمحاربة فعلية للفساد وبناء دولة حديثة وتصحيح السياسات المالية والنقدية والاقتصادية القائمة منذ 30 سنة”.

وإلى ذلك، أعلن باسيل أننا “ندفع ثمن التفاهم مع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري”، مُشيراً إلى أن “الناس توهّمت أن خلفيته عن مصلحة”.

وأردف، قائلاً: “قلنا علناً أننا سنقلب الطاولة بمعنى الخروج من الحكومة للعودة الى المعارضة والناس، وما حصل أن الناس سبقتنا لأنها لم تعد قادرة على الاحتمال وللناس الحقّ بذلك”.

وتابع باسيل كلامه مُنتقداً آداء الحريري السياسي، مُعتبراً أن “الحريري يُحمّل الأحزاب مسؤولية الأزمات ويقوم بتبرئة نفسه”.

وحول مشاركة التيار الوطني الحر في الحكومة، أعلن رئيس “التيار” أنه “اذا أصرّ الحريري على “أنا أو لا أحد” وأصرّ حزب الله و حركةأمل على مقاربتهما بمواجهة المخاطر الخارجية بحكومة تكنوسياسية برئاسة الحريري نحن كتيّار وطني حرّ وكتكتّل لبنان القوي لا يهمّنا ان نشارك بهكذا حكومة”.

وأكد على أننا “لا نسمح بضرب الميثاقية وتخطي التمثيل الفعلي ونعطي مقاعدنا للحراك اذا رغب أو لأشخاص جديرين بالثقة اذا لم يرغب”.

وذكّر باسيل ، ان “باب الحل واضح وهو تشكيل حكومة انقاذ، حكومة فاعلة، حكومة اخصائيين رئيسها واعضاؤها من اصحاب الكفاءة والجدارة والكف النظيف، وزراء من الاخصائيين الجديرين والقادرين على استعادة ثقة الناس، وعلى معالجة الملفات على ان يكونوا مدعومين من القوى السياسية والكتل البرلمانية”.

وختم، “عملاً بهذا المنطق يختار الرئيس الحريري رئيس حكومة يحظى بثقة الناس ومتوافق عليه فنكون احترمنا الميثاق بعدم تخطي ارادة الاكثريّة السنيّة، وعلى هذا الاساس يشكل رئيس الحكومة المكلّف بالتشاور مع رئيس الجمهورية حكومة تصالح اللبنانيين مع الدولة وتنفّذ الاصلاحات وتحافظ على التوازنات”.
السابق
حوار حول «الانتفاضة الشعبية اللبنانية والمجتمع الدولي»
التالي
خارطة طريق حماية أموال المصارف اللبنانية