عودة قوية للحريري.. وباسيل يهدّد بمقاطعة الحكومة!

جبران باسيل وسعد الحريري

انقضى اليوم الثاني من الاسبوع الفاصل عن الاستشارات النيابية ‏الملزمة الاثنين المقبل، وبدأت معه خطوط التواصل السياسي تفتح ‏بعضها على بعض، في محاولة أخيرة لحسم تكليف رئيس الحكومة ‏الجديدة بحد أعلى من التفاهم السياسي، وعلمت “الجمهورية” انّ المفاوضات حول التكليف ‏والتأليف اتخذت منحى جديداً ستتكثّف الاتصالات حوله خلال الساعات ‏المقبلة حيث لم يعد شكل الحكومة عائقاً كبيراً، لأنه يمكن الاتفاق ‏على مخارج لمفهوم التكنو-سياسي أو “التكنوقراط”، طالما أن لا ‏مشكلة لدى قوى سياسية أساسية في تسمية من تقترح من ‏التوزيعة الطائفية والابتعاد عن الاسماء المعروفة بانتمائها السياسي ‏أو الحزبي.

إقرأ أيضاً: «رحلة» البحث عن رئيس الحكومة!


وذكرت “الجمهورية” انّ الازمة القائمة بين الحريري وباسيل لم تعالج بعد، حيث ‏انّ الحريري يصرّ على عدم توزير باسيل، فيرد الأخير بأنه اذا لم يشارك في ‏الحكومة فإنه لن يكون لتكتل “لبنان القوي” فيها اي وزير‎.‎
ويرجّح ان يعلن التكتل هذا الموقف إثر اجتماع استثنائي سيعقده اليوم، في حال ‏ظل الحريري مصرّاً على استبعاد باسيل من الحكومة.


تصوُّر الحريري

 واكدت أوساط “بيت الوسط” لـ”الجمهورية” انّ الحريري “حدّد تصوّره للخروج من ‏الازمة الحالية، وهو يتمثل في تشكيل حكومة اختصاصيين لفترة محددة”، مشيرة ‏الى “انّ هناك خيارين أمام مفاوضيه، فإمّا ان يؤيدوه في هذا التصور وبالتالي يقبل ‏بتحمّل المسؤولية على هذا الاساس، وإمّا ان يرفضوه وعندها عليهم هم ان ‏يتحملوا مسؤوليتهم‎”.‎
عكست اجواء “بيت الوسط” انفتاحاً لدى الحريري على النقاش، إنما تحت ‏السقف الذي سبق وحدده في الفترة الاخيرة حول شكل الحكومة وبرنامج عملها ‏الانقاذي الذي ستستند اليه في مهمتها التي ستنطلق فور تأليفها، والذي يؤمل ‏في ان لا يستغرق وقتاً طويلاً‎.‎
ولاحظت مصادر عاملة على خط الاتصالات تبدّلاً واضحاً في موقف الحريري، خصوصاً ‏لجهة ما وصفته حماسته لتولّي رئاسة الحكومة الجديدة، خلافاً لِما كان عليه ‏موقفه قبل ايام، هو المتغيّر الوحيد الذي طرأ على الخط الحكومي.

باسيل الى المعارضة

فيما لا تزال مشاركة باسيل العقدة الأبرز، أكدت مصادر التيار الوطني لـ “الأخبار” أن “موقفاً مهماً ‏ونوعياً وكبيراً” سيعلنه باسيل اليوم أو غداً، قد يكون بإعلان الانتقال ‏إلى المعارضة وعدم مشاركة التيار في حكومة الحريري.

السابق
ماذا لو فَعَلها «حزب الله»؟
التالي
مظاهرات لبنان: «المحطة الأشدّ قساوة» أم «فرصة التغيير السياسي»؟