أُرغم رفعت الأسد على مغادرة سوريا إلى المنفى عام 1984 بعد أن قاد انقلاباً فاشلاً ضدّ شقيقه حافظ الأسد الذي حكم سوريا منذ 1971 وحتى وفاته في 2000. وعاش بين بريطانيا وفرنسا يبث أفكاره عبر قناة تلفزيونية حملت اسم ANN ومحاولاً استقطاب الجمهور المعارض فيما بعد عبر قناة ثانية حملت اسم “بردى”. لكن بالمقابل كانت إمبراطورية عم الرئيس بشار الأسد تزيد ضخامة.
واليوم الاثنين في باريس بدأت محاكمة رفعت الأسد، في قضية “إثراء غير مشروع” للاشتباه بأنه بنى امبراطورية عقارية في فرنسا من أموال عامة سورية.
إقرأ أيضاً: مفارقة الأسد.. يهدّد أوروبا ويحل ضيفاً على قنواتها
وكان رفعت الأسد أحد الأركان السابقين لنظام دمشق، وقائد “سرايا الدفاع” وهي قوات خاصة كان لها دور أساسي في الهجوم المدمر على مدينة حماة بوسط سوريا عام 1982.
وهذا العام أمر القضاء الفرنسي بمحاكمته بتهمة غسيل الأموال عن طريق بناء امبراطورية عقارية بقيمة 90 مليون يورو (99,55 مليون دولار) في فرنسا.
وقال وكلاء الدفاع عن رفعت الأسد البالغ 82 عاماً إن الشقيق الأصغر للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد سيغيب عن المحاكمة “لأسباب طبية”، والتي من المتوقع أن تستمر حتى 18 كانون الأول، تتعلق بـ”تبييض أموال في إطار عصابة منظّمة” للاحتيال الضريبي المشدد واختلاس أموال عامة سورية بين عامي 1984 و2016 وهي اتهامات يرفضها كلها.
