الحكومة العراقية المستقيلة «تماطل».. وميليشيات السلطة تغتال!

انتفاضة العراق مستمرة
على الرغم من استقالة حكومة عادل عبد المهدي في العراق وتحولها الى تصريف الاعمال، فان هذه الحكومة ما زالت تتفنن في المماطلة والتسويف وواجترار الحلول الترقيعية وسط إصرار الشباب الثائر وعزيمتهم على الإستمرار في الإنتفاضة حتى إسقاط الحكومة وكتابة دستور جديد، ولو كلفهم الأمر مزيدا تضحيات خصوصا مع بدء حملة اغتيالات لناشطين وإعلاميين هوية قتلتهم أصبحت معروفة.

فقد أقر «الحشد الشعبي» بإطلاق مسلحيه النار ليلة الجمعة الماضي في ساحة الخلاني والمنطقة المحيطة بها وسط بغداد، التي شهدت أحداثاً دامية أسفرت عن سقوط ضحايا.

لكن الحشد برر، في بيان له، إطلاقه للنار بالقول إن عناصره «تدخلوا استجابة لاستنجاد متظاهرين تعرضوا للاعتداء من مخربين، وإنهم اشتبكوا مع مسلحي سرايا السلام الموالين لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر»، بحسب تعبيره.

وتُعد هذه أول مرة يقر فيها الحشد بتواجد مسلحيه في مواقع تجمع المحتجين المناوئين للحكومة، حيث كرر على مدى الأسابيع الماضية أن مسلحيه لا يتم تكليفهم بمهام حفظ الأمن أو غير ذلك في مواقع التظاهرات.

اقرأ أيضاً: بعد «غزوة الأحزاب» وطعن متظاهرين.. السيستاني: لانتخاب رئيس حكومة دون تدخل خارجي

وجاء في بيان الحشد الذي نشره على موقعه الإلكتروني أن «مجاميع ملثمة كانت تخطط لاستفزاز المتظاهرين ومنعهم من التواجد قرب بناية مرآب السنك (القريب من ساحة الخلاني)، وقد تعرض عدد من السلميين إلى الاعتداء بالسكاكين والأدوات الجارحة وقنابل المولوتوف لحرق المكان، وكذلك تم خطف 23 متظاهراً سلمياً».

اغتيال ناشط في كربلاء

وفيما تستمر التظاهرات في بغداد وجنوب العراق، أُغتيل، الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)، ناشط مدني بارز برصاص مجهولين في وقت متأخر الأحد، في مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة، بينما كان في طريق العودة إلى منزله من التظاهرات المناهضة للحكومة، بحسب ما قال أحد جيرانه لوكالة الصحافة الفرنسية.

وكان فاهم الطائي (53 عاماً)، يشارك منذ الأسابيع الأولى في الاحتجاجات المطالبة بتغيير الطبقة السياسية التي تحتكر الحكم في العراق منذ 16 عاماً، ويتهمها الشارع بالفساد والمحسوبية والتبعية لإيران.

كما أفاد ناشطون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي ، مساء الأحد ، بنجاة الناشط ايهاب الوزني رئيس تنسيقية مظاهرات كربلاء من محاولة اغتيال وسط  مدينة كربلاء.

ووصفت منظمة العفو الدولية مجزرة جسر السنك وساحة الخلاني التي نفّذها ليل الجمعة مسلحون ملثمون يستقلون سيارات مدنية رباعية الدفع اقتحموا الساحة وأطلقوا الرصاص الحي بصورة عشوائية على المتظاهرين هناك ما أسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة 120 آخرين بجروح، بأنها “الأكثر دموية”.

اقرأ أيضاً: خلاف حول خلافة عبد المهدي.. والعبادي يقترح تمثيل «الحراك»

ونُسبت المجزرة لمجهولين، لكنّ مصادر متعدّدة أجمعت على أنّ مطلقي النار ليسوا سوى عناصر من ميليشيات الحشد الشعبي الذين يمتلكون سلطة تفوق سلطة القوات الأمنية وقادرون على التحرّك وسط بغداد بأرتال من السيارات المظلّلة وغير الحاملة لأرقام دون أن يجرؤ أحد على اعتراضهم.

وتقرّر الأحد إعفاء قائد عمليات بغداد التابعة للجيش العراقي في إجراء مرتبط بمجزرة ارتكبتها ميليشيات الحشد الشعبي آخر الأسبوع الماضي في ساحة رئيسية من ساحات التظاهر بالعاصمة، ونُسبت إلى “مسلّحين مجهولين” ما اعتُبر من قبل المحتجّين أنفسهم تغاضيا عن مسؤولية الحشد.

السابق
بالفيديو.. هكذا بدت طريق عيون السيمان بعدما قطعتها الثلوج
التالي
بالصورة.. سقوط صخرة ضخمة على طريق عام جرد القيطع في بلدة قبعيت!