اثنين المفاجآت.. هذه «السيناريوهات» المحتملة!

تنكيس علم لبنان في قصر بعبدا حداداً على وفاة السبسي

اتسمت المعطيات المتصلة بموعد اثنين الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس الحكومة الجديد بالكثير من الغموض والتساؤلات التي غلبت على الوضوح واليقين بما بدا معه صعباً جداً الجزم بأي سيناريو واضح وثابت لمصير يوم الاستشارات ونتائجه وتالياً مصير الأزمة الوزارية. و

ورغم المعلومات عن استمرار “صراعٍ مكتوم” حول بعض الحقائب، فإنّ المفارقةَ “المدويةَ” كانت في إنجاز تَحالُف عون – الثنائي الشيعي تشكيلةَ الحكومة العتيدة قبل تسمية رئيسها، وهي بدت شبيهةً إلى حدّ بعيد بالحكومة التي أَسْقَطَها الشارعُ وفَقَدَتْ صدقيّتَها أمام المجتمع الدولي.

إقرأ أيضاً: ليس بسمير الخطيب ولا بغيره.. يحيا لبنان!

فقبل 3 أيام، تَحْكُمُها “الأعصابُ المشدودة”، في الطريق إلى استشاراتِ التكليف التي تضمن فوزاً محسوماً للخطيب، رسمتْ دوائرُ مهتمة بحسب “الراي” لوحةً من الاحتمالات التي غلبتْ عليها الشكوكُ في إمكان نجاحه في تأليف الحكومة الجديدة، ومن تلك الاحتمالات:

  • صحوةُ الانتفاضة الشعبية من جديد، هي التي كانت أسقطت الحكومة باستقالة الحريري وأقفلتْ الطريق على مرشحين لم يرَ فيهم الشارع خياراً يُلاقي الثورة ومطالبها، كالوزير السابق محمد الصفدي والوزير السابق بهيج طبارة، وهو الأمر الذي قد يتكرّر مع الخطيب بعدما انكشفتْ ملامح الحكومة التي يعتزم تشكيلها، وهي حكومة ممسوكة من الائتلاف الحاكم وبتوازنات الانتخابات النيابية، ولا تُحاكي مطالب الانتفاضة ومشكوكٌ في قدرتها على بعث رسالةِ ثقة للخارج كما الداخل، وتالياً من غير المستبعد وفق هذا السيناريو أن تسقط فرصة الخطيب على الطريق قبل بلوغ عتبة التكليف.
  • إمكان أن تعترضَ الخطيب مشكلةُ لا يُستهان بها برزتْ ملامحُها مع تأييد “رفْع العتب” من الحريري واعتراض رؤساء الحكومة السابقين (نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة وتمام سلام)، ونأي دار الفتوى بنفسها، وهو ما يحرمه من الغطاء التمثيلي (للسنّة)، الأمر الذي قد يحول دون قدرته على المضي في مهمته، رغم ضمان فوزه في التكليف. ولم تكن عابرة دعوةُ الوزير السابق والنائب الحالي نهاد المشنوق دار الفتوى إلى عقد اجتماعٍ لـ”السنّة المُنْتَخَبين” لـ”التشاور والتفاهم واعتماد المعايير التي وضعها الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة ومناقشتها بشكل جدي واعتماد هذه المعايير للتشكيل”.
  • عدم استبعاد ذهاب الكتل البرلمانية إلى استشاراتِ الاثنين بـ”سيناريو ديموقراطي” يشكّل ثمرةً لتفاهماتٍ ضمنية خلال الساعات المقبلة ويدْفعها الثنائي الشيعي من الخلْف وتُفْضي إلى إخراجِ الخطيب من السباق عبر حرمانه الغالبية التي يحتاجها، وتالياً إرجاء الاستشارات والعودة إلى مساعي تعويم خيار الحريري الذي ما انفكّ “حزب الله” عن التمسّك به نتيجة إدراكه الحاجة إلى حكومةٍ قادرة على إدارة الأزمة الكبرى وغير المسبوقة في البلاد، وعلى طمأنة الخارج الذي يتطلّع إليه لبنان لضخّ مساعداتٍ وأموال لتمكينه من “النجاة” التي تتطلّب ما يشبه المعجزة.
  • وثمة إشاراتٌ بدأت تدور همْساً في الغرف المغلقة عن أن تحالف عون – الثنائي الشيعي أبدى انفتاحاً على جانبٍ من شروط الحريري لملاقاته في منتصف الطريق، كطمأنته إلى إمكان تقديم أسماء غير مستفزة لأي حكومة تكنو – سياسية يمكن أن يترأسها، وهو ما يفترض أن يجعل الحريري تالياً يحدّ من شروطه ومنها التمسك بحكومة خالصة من الاختصاصيين المستقلين.
السابق
على خلفية اعتداء أمس.. محتجون يعتصمون أمام «النافعة» في النبطية
التالي
الوزارات والبلديات مسؤولة عن الفيضانات