الوزارات والبلديات مسؤولة عن الفيضانات

شتاء سيول فيضان

نتائج فيضانات أمس الكارثية ناتجة جزئياً عن عدم قيام المسؤولين بالصيانات المطلوبة منهم في معظم الوزارات والمصالح والمجالس والبلديات.

السبب حسب ما هو واضح لكل العارفين ببواطن عمل الوزارات أن أشغال الصيانة عادةً لا تكلف كثيراً وليس فيها مجال لجني أرباح وسرقات ونهب للمال تغري المسؤولين.

يفضلون القيام بمشاريع جديدة مكلفة أرباحها عالية وتشغل الكسارات والمقالع والمرامل.

لذا لا صيانة لشبكات الصرف الصحي شبكات المياه المجاري الشتوية والأقنية شبكات الكهرباء الطرقات تعزيل مجاري الأنهر والمجاري الشتوية الخ….

الدليل البارز على ما نقوله الحالة المزرية لنهر الليطاني الذي لم يشهد ومنذ ٦٠ عاماً مضت أية عمليات حماية لمجراه أو أية تدابير لوقف استعماله كمكب للنفايات من كل نوع ومجارير لكل قرى البقاع والجنوب على طول مجراه من النبع للمصب ليصبح شرياناً مائياً فاسداً مسمماً للحياة ومسبباً للأمراض الخبيثة وملوثاً لبيئتنا ولمياهنا السطحية والجوفية.

السلطة الحاكمة تستفيد من الكوارث الطبيعية والبيئية الناتجة عن إهمالها لتحضير مشاريع فاسدة جديدة تستنزاف خزينتنا وتراكم الديون.

المثل الواضح الفاضح هو مشروع تنظيف الليطاني الفاسد الذي أقرته الحكومة السابقة بمبلغ ٧٨٠ مليون دولار تصرف على ١٠ سنوات كحصة عائدة للثنائي من كعكة الحكم (يطوشونا وزراؤهم ونوابهم بالكلام عن محاربة الفساد).

اقرأ أيضاً: بعد مخاض سيول خلدة.. وُلد بـ«عز العجقة»!

السابق
اثنين المفاجآت.. هذه «السيناريوهات» المحتملة!
التالي
العراق ولبنان