رغم محاولات النظام السوري منع كافة أشكال التعبير لدى المواطن سواءً عبر الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي، وإصدارقرار وجوب أخذ ترخيص للمظاهرات من قبل وزارة الداخلية والذي اعتبره السوريون نكتة تثير السخرية.
دعا ناشطون على موقع فايسبوك للتجمع غداً عند الظهر في ساحة “السبع بحرات” بدمشق احتجاجاً على سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية والذي بلغ مستويات قياسية لم يشهدها تاريخ سوريا حيث لامس الدولار الواحد حاجز الألف ليرة مساء أمس الاثنين، لينخفض إلى 930 ليرة ظهر اليوم، ما أدى إلى صراخ المواطنين امام انفلات أسعار السوق والصمت الحكومي المستمر أمام كارثة اقتصادية تطل على أبواب الشتاء.
إقرأ أيضاً: يوم «الانهيار» الأكثر إيلاماً في سوريا.. الدولار على عتبة الألف ليرة
بالمقابل تغيب مظاهر الحراك عن العاصمة منذ أكثر من خمسة سنوات بعدما قمعت آلة الاسد العسكرية كل أفواه المواطنين وسط حملات اعتقلات شملت آلاف الناشطين قبل أن يتحول الحراك إلى حراك مسلح واقتصار المظاهرات على الغوطة الشرقية للعاصمة والتي دمرها النظام وأنهى الحضور العسكري للمعارضة في دمشق وريفها منذ آب 2018 بشكل نهائي.
فهل ينجح التجمع غداً في إحياء روح المظاهرات أمام مبنى المصرف المركزي في قلب العاصمة تيمناً بحراك الشارع اللبناني والعراقي، أم يقول السوري لنفسه كيف سأقوى على التظاهر في العاصمة والنظام صنع برميل متفجر رماه من السماء ليقتلني؟!
