الثورة اللبنانية بعيون فرنسية: الحل بحكومة تكنوسياسية!

خلال مشاركتي في لقائين منفصلين مع ثلاثة نواب فرنسيين ينتمون للأغلبية الداعمة لرئيس الجمهورية ،حاولنا فهم ما امكن عن حقيقة موقف السلطات الفرنسية من الذي يجري على الساحة اللبنانية.. ساحاول ان انقل لكم الردود ليس حرفيا بالطبع ولكنها تحمل كثير ا من الوضوح والدلالات..

  • يعتبر الفرنسيون أن للبنانيين ملء الحق بالانتفاض والثورة في مواجهة سلطة سابقة وحالية تخلت عن مسؤولياتها البديهية حيال الشعب وغرقت في لعبة المصالح النفعية والتوتير الطائفي والأصغاء للخارج.
  • يرى الفرنسيون أن أخطر ما في الوضع القائم هو الانهيار الاقتصادي حيث أكد أحدهم ان الدولة اللبنانية ليست على شفير الأفلاس بل انها دخلت فعلا بالإفلاس Banqueroute وأن العملة الوطنية تفقد قيمتها تدريجياً..
  • يرون أن بداية الحل تبدأ في الإسراع بتشكيل حكومة توحي بالثقة.
  • يشكك الفرنسيون بقدرة حكومة مشكلة من تكنوقراط بالكامل على مواجهة مشاكل البلاد. يقولون لابأس في حكومة اختصاصين مطعمة بسياييين لضمان نيلها ثقة النواب ودعم الاحزاب.
  • لن يُفرج عن أموال “سيدر” قبل تشكيل حكومة ذات مصداقية.
  • وجود حزب الله داخل الحكومة يساعد على ضمان الاستقرار.
  • علاقات فرنسا الجيدة مع إيران تستخدمها باريس للضغط على حزب الله ومنعه من توتير الوضع او محاولة قمع الانتفاضة.
  • موقف الولايات المتحدة سلبي وتختلف مع فرنسا في كيفية التعاطي مع لبنان.
  • فرنسا حذرة جداً من التدخل المباشر بالشأن اللبناني كما أن اللبنانيين يرفضون أي تدخل خارجي. وهنا ذكر أحد النواب كيف أن غالبية ممثلي الحراك رفضوا الاجتماع إلى الموفد الفرنسي الذي زار مؤخراً بيروت..

اقرأ أيضاً: تقرير «غوتيريش»: «اليونيفل» ممنوعة من دخول مناطق سيطرة حزب الله في الجنوب!

باختصار، خرجت بانطباع يفيد بان الفرنسيين يرون أن معالجة الأوضاع في لبنان، هي أولاً وأساساً مسؤولية اللبنانيين. إن  اتصالاتهم مستمرة سواء مع حزب الله في بيروت أو مع طهران، كما أن المواطن الفرنسي أو دافع الضرائب كما يسمونه لن يدفع سنتاً واحداً وإضافيا للبنان..

السابق
الشارع العراقي يغلي بعد مجزرة ذي قار.. محافظون وعسكريون يقدمون استقالاتهم!
التالي
في اليوم الـ45 للانتفاضة الشعبية.. التظاهرات مستمرة وهذه خارطة التحركات