الشارع العراقي يغلي بعد مجزرة ذي قار.. محافظون وعسكريون يقدمون استقالاتهم!

العراق

لا تزال الاحتجاجات الدامية في العراق مستمرة، واليوم السبت لم يهدأ الغضب الشعبي في محافظة ذي قار، اذ تجدد التوتر وشهدت إطلاق نار كثيف بالقرب من مقر قيادة الشرطة لابعاد المتظاهرين وتفريقهم.

واغلق المحتجون السبت، عدة جسور في مدينة الناصرية، وتم إغلاق جسور الحضارات والزيتون والنصر من قبل المتظاهرين في الناصرية، صباح اليوم، كما لا يزال عدد من المتظاهرين مستمر بالاعتصام أمام مقر شرطة ذي قار، الذي شهد أمس اشتباكاً عنيفاً مع قوى الأمن.

إقرأ أيضاً: السيستاني يوجّه «ضربة قاضية» للحكومة العراقية ويدعو البرلمان إلى سحب الثققة

ويأتي هذا بعد أن حذرت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، مساء الجمعة، من مجزرة جديدة في محافظة ذي قار، داعية ممثلي التظاهرات ووجهاء وشيوخ عشائر ورجال دين إلى التدخل العاجل، لنزع فتيل الأزمة وتدارك الأمور وحقن دماء الشباب المتظاهرين. اذ قتل 70 متظاهراً، وأصيب مئات آخرون في مدينتي النجف (مركز محافظة تحمل الاسم نفسه) والناصرية مركز محافظة ذي قار، منذ الخميس، برصاص قوات الأمن ومسلحين ، في أكثر موجة دموية في الاحتجاجات الشعبية التي بدأت مطلع تشرين الأول الماضي. والتي اسفرت عن تقديم كل من قائد شرطة ذي قار، ونائب محافظ النجف استقالتيهما، بسبب الاحتجاجات.

الى ذلك أعلن عبد المهدي عزمه تقديم استقالته في بيان جاء بعد ساعات من إدانة المرجع الشيعي علي السيستاني، استخدام القوة المميتة ضد المحتجين، وحث نواب البرلمان على إعادة النظر في مساندتهم للحكومة.أخبار ذات صلةقتلى بالعراق بعد إعلان عبد المهدي نيته الاستقالة

وفي بيان الاستقالة، قال عبد المهدي: “استمعت بحرص كبير إلى خطبة المرجعية الدينية العليا. واستجابة لهذه الدعوة وتسهيلا وتسريعا لإنجازها بأسرع وقت، سأرفع إلى مجلس النواب الموقر الكتاب الرسمي بطلب الاستقالة من رئاسة الحكومة الحالية”.

وأظهر الإحصاء الذي اعتمد على مصادر من الشرطة ومصادر طبية أن عدد قتلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة العراقية والمستمرة منذ أسابيع بلغ 408 قتلى على الأقل معظمهم من المتظاهرين العزل.

السابق
رنيم أبو خزام «تخلف» ديما صادق في الـLBC
التالي
الثورة اللبنانية بعيون فرنسية: الحل بحكومة تكنوسياسية!