طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقرير اممي الحكومة اللبنانية باتخاذ التدابير اللازمة لنزع الأسلحة من كافة الجماعات المسلحة، معبرا عن “مخاوفه” من الهجوم الذي نفذه حزب الله ضد القوة الإسرائيلية في موقع “افيفيم” العسكري الإسرائيلي الواقع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية في 1 أيلول الماضي.
وكتب غوتيريش في تقريره:” اطلاق النار في أيلول/سبتمبر يعكس الخطر الكامن بإبقاء سلاح خارج سيطرة الحكومة. حزب الله وباقي المنظمات يخالفون بصورة ممنهجة القرار 1701، ويجب على الحكومة اللبنانية اتخاذ التدابير اللازمة لنزع جميع أسلحة الجماعات المسلحة في لبنان”.
اقرأ أيضاً: لماذا يخشى حزب الله اليونيفيل شمالاً؟
وشدد غوتيريش على ان “حرية حركة قوات يونيفيل لا تزال محدودة، وانه منع دخول القوات الى المناطق التي أطلقت منها الصواريخ المضادة للدبابات وهي منطقة ينشط بها تنظيم “أخضر بدون حدود”. حزب الله هو من يقف وراء الذي يبقى نشطاءه بالقرب من الحدود ويراقبون قوات الجيش الاسرائيلي تحت غطاء منظمة مدنية بيئية”.
وشدد غوتيريش أن “يونيفيل لا زال غير قادر بالوصول الى أعين الانفاق في الجانب اللبناني من الخط الأزرق” وطالب الحكومة اللبنانية انهاءها التحقيقات بالموضوع بأسرع فرصة ممكنة”.
وتطرق الأمين العام بصورة موسعة الى” التوجهات الإسرائيلية بموضوع حظر سلاح حزب الله، كما اشير في التقرير الى توجهات السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون للمجلس بخصوص مشروع الصواريخ الدقيقة التابع لحزب الله، وبينها معلومات حول نقل مركبات المشروع من ايران الى مناطق بأنحاء لبنان دون تدخل الحكومة اللبنانية”.
اقرأ أيضاً: اقتراح أميركي بشأن «اليونيفيل» في لبنان
كما أشار التقرير الى “استخدام مطار بيروت الدولي لصالح تهريب الأسلحة”، وهو ما أشارت اليه إسرائيل في مجلس الامن في شهر تموز/يوليو الأخير عن طريق مواد وصلت الى الجيش الإسرائيلي.
وبقول مراقبون ان صدور تقرير أمين عام الامم المتحدة بهذه الصيغة التصعيدية تجاه حزب الله والحكومة اللبنانية في هذا الوقت بالذات، حيث تعم الاحتجاجات الشعبية لبنان بسبب الفقر استفحال الفساد وغياب القانون، فان هذا من شأنه ان يزيد الضغوطات على الدولة التي يمثل حزب الله وحلفاؤه الأكثرية فيها، خصوصا بعد استقالة حكومة سعد الحريري والفشل حتى الان في تشكيل حكومة بديلة.