الدولار بين الصعود والهبوط.. ما هو السبب؟

دولارات

بعدما كسر الدولار الأميركي رقما قياسيا صباح أمس مع بلوغه 2450، شهد هبوطاً كبيراً ومفاجئاً ليل أمس إلى ما يقارب 1750- 1700 ليرة في بعض محال الصرافة بلبنان، بعد موجة بيع كبيرة لم تُعرف أسبابها الحقيقية على الفور، لكن تعددت التحليلات بشأنها. فيما كان من المنتظر أن يشهد سعر الدولار تراجعاً، نهاية الشهر، مع ضخ سيولة دولارية تنتج عادة من رواتب الموظفين والعمال المقبوضة بالدولار، لكن لم يكن أحد ليتوقع أن يهبط بهذا المقدار الكبير خلال 3 ساعات تقريباً.

سبب تراجع الدولار

ما ان أعلنت نقابة الصرافين الإضـراب حتى تهافت الناس الى محال الصيرفة لبيع الدولار، بما أدى الى ارتفاع العرض على نحو ساهم بانخفاض سعر الدولار، وفيما عزا البعض ارتفاع عرض الدولار الى الرواتب التي تدفعها جهة حزبية الى عناصرها بما أثر في خفض سعر الدولار، نفى نائب رئيس نقابة الصيارفة الياس سرور، هذا التحليل، مستنداً الى أن العرض حصل في المناطق كافة وليس في منطقة محددة، كما ساهمت الشائعات عن انخفاض سعر صرف الدولار بتهافت المزيد من الناس لصرفها خوفاً من انخفاض السعر أكثر، وهذا أمر طبيعي”، في رأيه.

من جهة ثانية، تداولت معلومات غير مؤكدة بأنّ “مصرف لبنان المركزي” ضخّ، أمس الخميس، ما بين 750 مليون دولار و850 مليوناً وهو بالتالي ما ساهم بانخفاض سعر الصرف الدولار.

إقرأ أيضاً: ضخ 70 مليون في الضاحية يُحوّل «مقاومين» إلى «صرافين»!

الى ذلك رأى مصادر أخرى ان سبب إنخفاض سعر صرف الدولار لا يتم بسبب قاعدة العرض والطلب في السوق، انما بقرار واضح من الصرافين، يقضي تارة برفع السعر وطوراً بخفضه، في عملية تجارية بحتة. ومع اقتراب اول الشهر يريد الصرافون شراء الدولارات من السوق ،التي يحصل عليها الموظفون عموماً، بسعر منخفض، ليعودوا لاحقاً لبيعها بعد أيام بأسعار عالية وتأمين هامش ربح كبير.

في هذا السياق، أشار الخبير الاقتصادي جاسم عجاقة عبر حديث اذاعي، الى تواطؤ بين الصيارفة وبعض العاملين في القطاع لضخ او سحب كميات الدولار من السوق ما أدى الى رفع سعر الصرف ومن ثم انخفاضه، مستغربًا إضراب الصيارفة اليوم إذ لا مبرر له. مؤكدا أن الأزمة تزول مع حل الأزمة السياسية وتشكيل الحكومة.

السابق
الصورة تخدع.. هذه حقيقة اجتماع ديما صادق بإدي كوهين!!
التالي
نجوم السماء «تُطيح» بنجوم الكتف!