ازمة القطاع الصحي تتفاقم.. تقنين جلسات غسيل الكلى !

مستشفى قلب يسوع

في ظل الأزمة التي تصيب القطاع الصحي بفعل شح السيولة والتي وصلت الى حدّ دق المستشفيات ناقوس الخطر من خلال الاضراب التحذيري التي نفذته قبل أسبوعين، الا انه يبدو ان حلول مصرف لبنان لم تعالج الأزمة بشكل كامل في ظل النقص الكبير في المعدات والمستلزمات الطبية المستوردة من الخارج.

اما الاخطر من ذلك وهو منذ أيام، بدأت مستشفيات بحسب “الأخبار” تقنين جلسات غسيل الكلى لمرضاها عبر خفض عددها من ثلاث جلسات إلى اثنتين أسبوعياً بسبب محدودية الفلاتر المُستخدمة لأجهزة الغسيل، فيما بدأ مخزون أكياس الدم في غالبية المُستشفيات ينفد تدريجياً، بسبب تفاقم تداعيات الأزمة المالية والنقدية على قطاع المستلزمات والأجهزة الطبية.
أمس، رفضت نحو 147 شركة معنية باستيراد الأجهزة والمُستلزمات الطبية قرار المصرف المركزي الذي يقضي بتحويل 50% من اعتماداتها بالليرة إلى الدولار بسعر الصرف الرسمي، على أن تؤمّن الشركات بقية الدولارات من السوق. مع العلم أن هؤلاء المستوردين كانوا قد طالبوا بشملهم مع مُستوردي الدواء (الذين تكفّل مصرف لبنان بتحويل 85% من أموالهم المودعة بالليرة الى الدولار بسعر الصرف الرسمي وفرض عليهم تأمين 15% فقط منها من السوق).
قرار الرفض هذا يعني، عملياً، توجّه المستوردين والتجار إلى الفوترة بالدولار وتحصيل الأموال من المُستشفيات نقداً بالعملة الخضراء، «وهو ما لن تقبله المُستشفيات بسبب العجز المالي الذي تعاني منه حالياً».

في هذا السياق، أكّد نقيب أصحاب المُستشفيات سليمان هارون لـ “الجمهورية”، أن فوترة المُستلزمات الطبية بالدولار ستُكبّد المواطنين والجهات الضامنة فرق الأسعار المحددة أساساً في جداول تعتمد على التسعيرة الثابتة للصرف، وهو ما سيُشكّل أزمة فعلية مع تأزم الواقع المالي للمُستشفيات.

اقرأ أيضاً: كارثة صحية.. نقص سيولة في القطاع الاستشفائي وازمة «أمصال»!

وكان قد حذر يوم امس وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال جميل جبق، من النقص الحاصل في المعدات الطبية المستوردة من الخارج، مطالباً مصرف لبنان بالتدخل لتوفير المبالغ الضرورية اللازمة بالدولار لتسهيل عملية الاستيراد، مشيرا الى تعهد مصرف لبنان بتأمين المستلزمات الطبية بسعر الصرف الموجود في لبنان، لكن يبدو أن المعادلة اختلفت فالتزم المصرف بتأمين الدواء ولم يلتزم بالمعدات الطبية”.

وخلال مؤتمر صحفي، أضاف جبق: “نعاني نقصاً كبيراً في المعدات والمستلزمات الطبية، وإذا استمر هذا الوضع قد نصل إلى وضع خطير”، وقال: “لا يمكن التقشف في قطاع الطب والاستشفاء، هذا القطاع أصبح مهدداً ونطلب من حاكم مصرف لبنان معالجة الأمر سريعاً”.

السابق
الدولار يسجل رقما قياسيا.. وصل الى 2100!
التالي
ما يخيف «حزب الله»