تستمر أزمة شح الدولار في الأسواق اللبنانية بشكل بات يهدد مختلف القطاعات، وامام هجمة التجار والمواطنين للحصول على هذه العملة الصعبة، يتواصل الضغط على الدولار في السوق السوداء، الأمر الذي رفع سعره لدى الصيارفة يوم أمس الى 2100 ليرة للدولار الواحد ضاربا رقما قياسيا جديدا مع ارتفاع الطلب عليه، واستمرار الشح في توافره لدى الصيارفة.
وفي هذا السياق، ذكرت “الجمهورية” ان عمليات الشحن للعملة الصعبة من الخارج تراجعت في الفترة الأخيرة، وباتَ الصيارفة يعتمدون على شراء الدولار من مواطنين يبيعونه للافادة من سعره المرتفع. كذلك يحصل الصيارفة على قسم من الدولارات من النازحين السوريين الذين يتقاضون مساعدات من الامم المتحدة بالدولار، ويقومون ببيعه الى الصيارفة مقابل الليرة اللبنانية او الليرة السورية، وفق الحاجة.
اقرأ أيضاً: الدولار يحطم رقماً قياسياً.. وصل الى الـ2020!
في الموازاة، واصلت المصارف تشديد تدابير منع السحوبات النقدية من صناديقها، في وقت استمر الضغط على الصناديق، خصوصاً مع إعلان الاضراب لثلاثة ايام، (الخميس والجمعة والسبت). وقامت بعض المصارف بخفض سقف السحب الاسبوعي الى 200 دولار فقط، الأمر الذي أثار حفيظة المودعين.
ويؤكد مصدر مصرفي ان هذه الاجراءات تهدف الى حماية ودائع الزبائن، وانها ستتوقف فور إعلان ولادة حكومة ترضي الناس.
