«سموم» المحاصصة تنبعث من مشاورات التكليف والتأليف!

المحاصصة الطائفية

يظهر من المشهد السياسي ومن خلال التسريبات الإعلامية في نشاط قصر بعبدا وبيت المستقبل وعين التينة والغرف المغلقة بعيداً عن الإعلام، يظهر أن المحاصصات المذهبية والطائفية والحزبية والمناطقية ما زالت قائمة في رحلة تكليف وتأليف الحكومة اللبنانية المقبلة التي ينبغي أن تكون إنقاذية بكل ما للكلمة من معنى وعلى كل الصعد من اقتصادية ومالية واجتماعية وقانونية، وهذا يعني أن جهد الحراك الشعبي على هذا الصعيد في منع المحاصصة قد يذهب سُدى فيما لو استمر قبول مثل هذا النوع والنمط من العمل السياسي!

اقرأ أيضاً: حين تحول الطوائف فاسديها إلى «قديسين»!

لذلك حذَّرت أوساط الحراك الشعبي المطلبي الحقيقي بعيداً عن المخربين والمندسين وعن قطاع الطرق حذَّر هذا الحراك الذي يجتاح مختلف المناطق اللبنانية من نتائج المشاورات الجارية في السر والعلن بين القوى السياسية الحزبية اللبنانية الموجودة في السلطة اللبنانية الحالية وذلك في موضوع تكليف وتأليف حكومة جديدة للبلاد، وأشارت الأوساط إلى أن مبدأ المحاصصة الحزبية الطائفية والمناطقية ما زال يحكم العقلية الرسمية المُباشرة لمشاورات تكليف وتأليف الحكومة الجديدة! مع أن كل تحركات الشارع خرجت معترضة على هذا الواقع الذي تسبب ويتسبب بتعطيل جميع الحلول لمشكلات البلد الاقتصادية والاجتماعية!

وخشيت الأوساط المشار إليها من أن تكون دعوة بعض الفرقاء في السلطة لتمثيل الحراك في الحكومة الجديدة أن تكون هذه الدعوة هادفة لخطف الحراك وجني ثماره فيما تُراوح البلد ومشاكلاتها مكانها..

اقرأ أيضاً: ثورة ضد الفساد أم الشيعة؟!

وتساءلت أوساط الحراك عن تمسك بعض القوى بأسماء تسببت بتعطيل البلد في الفترة السابقة، ودعت إلى إخراج أسماء جديدة للملأ تكون غير مجربة، فالمجرب لا يجرب على نهج ما أفتى المرجع الأعلى للطائفة الشيعية قبل الانتخابات العراقية الأخيرة، وهو ما ينبغي أن يعمل به شيعة لبنان بنحو الخصوص في المرحلة الراهنة..

ودعت الأوساط الجميع من الغيارى على الوطن للإسراع في الحلول المستعجلة فالوضع بدأ يأخذ في الشارع منحىً خطيراً حيث يُتخوف من وقوع السلطة المقبلة في يد واحدة وأن يُعزل فريق كبير من اللبنانيين بسبب الشروط التعجيزية التي يقدمها ممثلوه للمشاركة في السلطة المقبلة…

السابق
نداء من «حملة مناهضة العنف ضدّ الثوار».. اليكم التفاصيل
التالي
من أجل لبنان آخر…