تهافت على شراء المواد الغذائية.. هل من داع للهلع؟

سوبرماركت

في ظل الازمة المالية والاقتصادية التي ارخت بظلالها على كافة القطاعات دون استثناء، اذ تهافت الناس الى سحب أموالهم من المصارف لتخزينها في المنازل لا سيما مع شح الدولار والقيود المصرفية على رؤوس الأموال، كذلك تهافتوا الى السوبرماكت للتموّن فاشتروا اكثر من حاجاتهم بأضعاف. وهو ما يطرح تساؤلات هل نحن أمام أزمة نقص في المواد الاستهلاكية ؟ وما مدى صعوبة التموين في الفترة المقبلة؟

في هذا السياق، أكد رئيس جمعية اصحاب السوبرماركت نبيل فهد لـ “الجمهورية” ان ليس هناك أزمة على صعيد تأمين المواد الغذائية، لكننا شهدنا في الاسبوع الماضي تهافتاً من قبل المواطنين على شراء بعض السلع الاساسية مثل الارز والسكر والطحين والحبوب بحوالى 5 اضعاف مقارنة مع الايام العادية.

وتزامناً مع ارتفاع الطلب على هذه المواد تغيرت اسعارها بسرعة، لأنّ وكلاء هذه المواد حوّلوا تسعيرها الى الدولار، فزادت اسعارهم 15 في المئة. وقال: عندما أعادت المصارف فتح ابوابها طلبوا من التجار fresh dollar اي دولارات غير تلك المودعة لديهم حتى يتمكنوا من التحويل والاستيراد من الخارج، وهذا ما دفع بعض التجار الى شراء الدولارات من الصرافين والذي وصل الى 1845 ليرة، لذا ارتفعت اسعار بعض السلع.

ورداً على سؤال، كشف فهد انّ قلائل هم التجار الذين عمدوا الى رفع اسعارهم فيما الغالبية لا تزال تسلّمنا البضاعة بالاسعار التي كانت معتمدة من قبل شهر. لذا، انّ اسعار غالبية المنتجات لا تزال على حالها. كذلك عمدت غالبية السوبرماكات الى التوقف عن شراء البضائع التي تحولت الى التسعير بالدولار وبأسعار أغلى خصوصاً اذا وُجد البديل عنها، وطمأن فهد الى ان لا نقص او فقدان لأي منتج من الاسواق اللبنانية.

اقرأ أيضاً: كارثة صحية وتحذير من الاعظم: 10 مستشفيات توقف العلاج الكيميائي والعدد سيرتفع!

بحصلي

من جهته، دعا نقيب مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي المستهلكين الى عدم الهلع والاسراع الى السوبرماركتات لشراء أكثر من حاجتهم. وقال: صحيح نحن في أزمة إنما ذلك يتطلب من الجميع الهدوء والتروي، فما يحصل اليوم انّ كل المستهلكين هرعوا الى المحلات التجارية للتموّن، فبدل شراء حاجتهم عمدوا الى الاكثار من التخزين، عوض شراء علبة معكرونة او اثنتين يشترون 5، وبدلاً من شراء علبة تونه يشترون 10. وبالنتيجة، وبدل أن يتموّن مليون منزل، في هذه الحالة سيتمكّن فقط 200 الف منزل من التموّن.

وبالتالي، قد لا تتوافر بضاعة في الاسواق والمستودعات على قدر حاجة كل الناس خصوصاً اذا قرّر الكل التموّن أكثر من حاجته بـ5 مرات. وأكد بحصلي ان ليس لدينا أزمة تموين بحيث ان لا المصارف مفلسة ولا الشركات، لكن المطلوب أن يتبضّع المستهلك وفق حاجته.

تابع: واضح انّ حالة الهلع عند المستهلكين شبيهة بحالة الهلع التي تدفعهم الى سحب كل اموالهم من المصارف، والاستمرار بهذه الحالة سينتج نقصاً لبعض المواد الاستهلاكية من الاسواق.

السابق
انخفاض في درجات الحرارة وأمطار رعدية السبت
التالي
النجوم لن يرقصوا هذا الشتاء!!