الأسد عن مظاهرات لبنان والعراق: «لا تشبه ما حدثَ في سوريا»!

أكدّ رئيس النظام السوري ​بشار الأسد​ أن التظاهرات في سوريا لم تشبه ما يحدث اليوم في العراق ولبنان!

وفي مقابلة أجراها مع”قناة ​روسيا​ 24″، أوضح الأسد رداً على سؤال حول ما إذا كانت “التظاهرات في لبنان والعراق و​الأردن​ الشهر الماضي تذكر ببداية الأحداث في سوريا”، وزعم أن “ما حصل في سوريا، هو أنه في بداية الأمر كان هناك أموال تدفع لمجموعات من الأشخاص لكي تخرج في مسيرات، وكان هناك جزء بسيط من الناس الذي خرج مع التظاهرات لأن لديه أهدافاً في تغيير ما في الحالة العامة”.

إقرأ أيضاً: بعد حل «السوري القومي».. صراع قوات الأسد مع الميليشيات الموالية هل بدأ؟!

ولفتَ الى أنه “بدأ ​إطلاق النار​ والقتل منذ الأيام الأولى من التظاهرات، مما يعنى أنها لم تكن عفوية، حيث أن الأموال كانت موجودة و​السلاح​ كان محضّراً، وبالتالي ليس بالإمكان التشبيه بين ما حصل في سوريا وحالة الدول الأخرى”. الأسد لم يتطرق كعادته إلى موضوع التعامل القمعي مع المظاهرات من اليوم الأول للثورة السورية، كما لم يقارب المشهد من حيث انعدام حرية التظاهر والتجمع في ظل بلد يخضع لقانون الطوارئ منذ عقود، وتخترقه المخابرات بشكل يمنع المواطن من الوقوف مع مواطن آخر في الشارع خوفاً من قوات الأمن.

وشددّ رئيس النظام الذي استقدم جيوش العالم إلى سوريا على أنه “إذا كانت التظاهرات التي خرجت في الدول المجاورة عفوية وصادقة وتعبر عن رغبة وطنية بتحسين الأوضاع السياسية والاقتصادية وغيرها في البلاد، فلا بد أن تبقى وطنية، لأن الدول الأخرى التي تتدخل في كل شيء في ​العالم​ كأميركا​ ودول الغرب لا سيما ​بريطانيا​ وفرنسا، لا بد أن تستغل هذه الحالة من أجل لعب دور وأخذ الأمور باتجاه يخدم مصالحها”. في تعنت لا يقل عنجهية عن رؤية الأسد في أنه أدار عمليات القمع بشكل صحيح، فيبدو من كلامه النظر إلى سوريا على أنها “انتصرت” على القوى الظلامية التي عاثت فيها فساداً وهو بعرف المجتمع الدولي متهم بجرائم حرب والسبب الرئيسي في ما وصلت إليه سوريا من دمار.

إقرأ أيضاً: الأسد يصفع «قسد»: معظمكم عملاء لأمريكا!

ولم ينسَ الأسد أن يقحم تركيب مثل “الإطار الوطني” في كلامه بقوله: “الأهم أن تبقى الأمور في الإطار الوطني لأنها ستكون لها نتائج إيجابية ولأنها تعبر عن الشعب، لكن عندما يدخل العامل الأجنبي، فستكون ضد مصلحة الوطن وهذا ما جربناه في سوريا”، فماذا إذأ عن مطار القامشلي الذي استأجرته روسيا في الأمس؟!

السابق
الدولة تكسر احتكار كارتيل النفط.. قرار باستيراد البنزين!
التالي
بعد تسميته لرئاسة الحكومة.. اول تعليق للصفدي