الدولة تكسر احتكار كارتيل النفط.. قرار باستيراد البنزين!

البنزين

هو مسلسل أزمة الوقود الذي تستمر فصوله منذ ما يقارب الشهرين ، فعلى الرغم من الاتفاق على آلية تأمين الدولار الا ان هذه الآلية لم تنفذ. وقد باتت المحطات ساحة للضغط على المواطنين، مع رفع محطات الوقود الأسبوع الفائت خراطيمها إعلاناً لنفاذ الوقود، فيما اعتمدت اخرى سياسة التقني. وذلك بعد تعذّر شراء الوقود وتوزيعه على المحطات نتيجة “عدم تطبيق القرارات التي تحل أزمة عدم توفر الدولار، مع اتهام اصحاب المحطات لشركات المستوردة للنفط انها تطلب من المحطات والموزّعين 15 بالمئة من قيمة المستحقات بالدولار والباقي بالليرة.

وفي جديد ازمة المحروقات أخيراً، اتّخذت وزارة الطاقة قراراً جريئاً بالسماح لمنشآت النفط باستيراد مادة البنزين وكسر احتكار كارتيل النفط لاستيراد هذه المادة.

إقرأ ايضاً: ما جديد ازمة المحروقات؟

ونشرت إدارة المنشآت إعلاناً تعرب فيه عن رغبتها في شراء 150 ألف طن من مادة البنزين 95 أوكتان عبر مناقصة عمومية تُفضّ أسعارها عند العاشرة والنصف من صباح يوم الاثنين بتاريخ 2/12/2019، وعلى أن تكون آخر مهلة للعروض قبل نصف ساعة من فضّ العروض والكشف عن نتائج المناقصة.

قد تكون هذه المناقصة بحسب “الأخبار” هي الأولى من نوعها في العقدين الأخيرين، وهي جاءت بعدما تبيّن أن كارتيل مستوردي المشتقات النفطية يستغلّ قدراته الاحتكارية من أجل الضغط في اتجاه تحميل المستهلك زيادة كلفة الاستيراد على صفيحة البنزين. فالكارتيل يطالب بأن يوفّر له مصرف لبنان التمويل بالدولار لاستيراد كل المشتقات النفطية، من دون أن يفرض عليه إيداع 100% من قيمة الاعتمادات المفتوحة بالليرة و15% من قيمتها بالدولار، في حساب خاص تبقى فيه لفترة لا تقلّ عن 30 يوماً ولغاية تاريخ استحقاق الاعتمادات. كذلك طلب الكارتيل إلغاء الفقرة التي تشير إلى تسديد عمولة لمصرف لبنان بقيمة 0.5% عن كل عملية.

وبحسب المعلومات، فإن نشر الإعلان دفع مستوردي النفط إلى التراجع عن ابتزاز الدولة بالتوقف عن استيراد هذه المادة الحيوية للاستهلاك اليومي، وأوعز إلى نقابة أصحاب المحطات الاستمرار ببيع هذه المادة في السوق بعدما كانت النقابة تقنّن المبيع، معلناً أن لديه أربع بواخر قادمة إلى لبنان محمّلة بالمشتقات النفطية. والمعروف أن نسبة كبيرة من محطات الوقود مملوكة أو تابعة لشركات الاستيراد بموجب عقود متوسطة وطويلة المدى، ما يعني أن لدى هذه الشركات القدرة على قطع السوق من مادتَي البنزين والمازوت بشكل شبه كامل.

السابق
في مرجعيون.. بدء نفاذ البنزين في محطات المحروقات
التالي
الأسد عن مظاهرات لبنان والعراق: «لا تشبه ما حدثَ في سوريا»!