عون يأمل ولادة الحكومة خلال الايام المقبلة

ميشال عون

على وقع الاحتجاجات الشعبية وفي الوقت الذي لم يجف فيه دم الشهيد علاء أبو فخر الذي سقط نتيجة خلاف بينه وبين مرافق العقيد نضال ضو على مثلث خلدة، واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لقاءاته لعرض الاوضاع الراهنة والتطورات الاخيرة وسبل معالجتها، وكانت له اليوم لقاءات ديبلوماسية واقتصادية.

إقرأ أيضاً: الحراك «يضرب» والسلطة «تتخبط»

ديبلوماسياً، التقى الرئيس عون سفيرة كندا ايمانويل لامورو وسفيرة النروج ليني ستنزس والقائم بأعمال السفارة السويسرية في لبنان سيمون أمّان الذين نقلوا اهتمام بلدانهم بالاحداث الجارية في لبنان على الصعيدين السياسي والامني، إضافة الى التحركات الشعبية واصدائها.

وقد شرح الرئيس عون للديبلوماسيين الثلاثة ما يجري على الساحتين السياسية والامنية والظروف التي استجدت خلال الاسابيع الماضية، مؤكداً أن العمل قائم لمعالجة هذه الاحداث ولاسيما الاوضاع الاقتصادية وتشكيل حكومة جديدة، مشيراً الى أن المطالب التي رفعها المعتصمون في الساحات هي موضع متابعة وستكون من اولى اهداف الحكومة العتيدة التي نعمل لتتشكل في القريب العاجل.

وأكد الرئيس عون للديبلوماسيين الثلاثة ان التعاطي مع المستجدات يتم انطلاقاً من المصلحة الوطنية التي تقتضي التعاون مع الجميع للوصول الى تحقيق الاهداف المرجوة، لاسيما وأن الكثير من المطالب التي رفعها المعتصمون سبق أن احالها بموجب اقتراحات قوانين الى مجلس النواب وتبنتها الحكومة قبل أن تقدم استقالتها، ويبقى على مجلس النواب ان يقرّها من اجل تسهيل عملية مكافحة الفساد ومحاسبة المرتكبين ورفع الحصانات وغيرها من الاجراءات الضرورية.

وأعرب الديبلوماسيون الثلاثة عن أملهم في ان تشهد الايام الآتية المزيد من الاستقرار والامان في لبنان.

وفي الاطار نفسه، التقى الرئيس عون وفداً من الهيئات الاقتصادية واطلع رئيس الجمهورية من اعضاء الوفد على الظروف التي تمر بها المؤسسات التجارية والصناعية وقطاع المقاولين نتيجة التطورات الاخيرة، والاضرار التي لحقت بفعل قطع الطرق وتعذّر التنقل، وتداعيات الاعتصامات على الحركة التجارية، والخسائر المادية التي يعاني منها العاملون في هذه القطاعات.

وطالب وفد الهيئات الاقتصادية بالاسراع في تشكيل حكومة جديدة ذات مصداقية للانصراف الى معالجة الاوضاع الحياتية الراهنة.

وأكد الرئيس عون أن الاتصالات في سبيل تشكيل حكومة جديدة قطعت شوطاً بعيداً، معرباً عن أمله في إمكانية ولادة الحكومة خلال الايام المقبلة بعد إزالة العقبات امام التكليف والتأليف، لافتاً الى أهمية تعاون الهيئات الاقتصادية في معالجة التداعيات التي نشأت نتيجة الاحداث الراهنة. واشار الى أن القوى الامنية باشرت فتح الطرق ما يسهّل التنقل بين المناطق ويعيد تحريك العجلة الاقتصادية ولو تدريجاً

كما استقبل الرئيس عون وفداً من اعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي ضم رئيسه شارل عربيد ونائب الرئيس سعد الدين حميدي صقر والسادة جورج نصراوي وصلاح عسيران ويوسف البسام.

وتم خلال اللقاء عرض الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد والسبل الآيلة الى معالجتها، ودور المجلس الاقتصادي والاجتماعي في هذا الصدد.

واشار اعضاء الوفد الى الصعوبات التي تواجه المؤسسات الصناعية والتجارية لجهة تأمين الرواتب للعاملين فيها وديمومة العمل وعودة حركة التصدير والاستيراد الى طبيعتها.

وعرض الرئيس عون لأعضاء الوفد ما آلت اليه الاتصالات لتشكيل حكومة جديدة وفتح الطرق، مشدداً على أن عمل الحكومة المقبلة سيركّز على الاصلاحات ومكافحة الفساد والاهتمام بالقطاعات الانتاجية لتفعيل الاقتصاد الوطني وجعله اقتصاداً منتجاً.

على صعيد آخر، استقبل الرئيس عون سفير مصر في لبنان نزيه النجاري في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهمته الديبلوماسية في لبنان. وقد نوّه رئيس الجمهورية بالجهود التي بذلها السفير النجاري لتعزيز العلاقات اللبنانية-المصرية وتطويرها في المجالات كافة، متمنياً له التوفيق في مسؤولياته الجديدة في وزارة الخارجية المصرية.

السابق
عودة الدولة البوليسية للعراق والمحتجون خائفون
التالي
هل بكى نصرالله عندما إستمع الى عون؟